في إطار دور مرصد الأزهر في مكافحة الفكر المتطرف؛ رصدت وحدة اللغة الفرنسية خبرًا يخصّ المثابرة البلجيكية في اتخاذ سبيل اجتثاث شجرة التطرف والإرهاب من جذورها، حيث صرّح "إريك جاكوبز"، رئيسُ الشرطة القضائية الفيدرالية في "بروكسل"، لصحيفتَي La Dernière Heure"،La "Libre؛ بأنه منذ بداية عام 2017، أحبطت الشرطة القضائية ثلاثَ هجماتٍ كان يُحتمل حدوثها.
وقال رئيسُ وحدة مكافحة الإرهاب خلال حديثه مع شبكة DR3: "إنه حتى ولو لم يَعُدْ خصمنا مُنَظَّمًا، يصعُبُ جدًّا الحديثُ عن هجومٍ فاشل، سأتحدّثُ بالأَحْرى عن أننا، ومنذ بداية عام 2017م، تَلَقَّينا ثلاثة ملفات حسّاسة".
وأضاف رئيس وحدة مكافحة الإرهاب: أن أجهزة الشرطة قد تَلَقّت حوالَي 1060 بلاغًا متعلِّقًا بالإرهاب، موضّحًا: "العدد في انخفاض، إلّا أننا ينبغي أن نظل في يقظة؛ لأن أعداد المتطرفين، على الرغم من ذلك، لم تنخفض بَعْدُ، وبِناءً على ما تَقَدَّم، فقد تَحَسَّن الأداء، حتى لو كانت المعلوماتُ غيرَ قابلةٍ للتحقُّق منها في بعض الأحيان".
وبعد ما يقرب من عامين على هجمات "بروكسل"، يؤكّد "إريك جاكوبس"؛ أنه تَمَّ حشْدُ 45% من موظفي الشرطة القضائية الفيدرالية في "بروكسل" لمكافحة الإرهاب، وفي الوقت الحاليّ انخفض العددُ إلى أقلَّ من 30%، ولا يزال لدينا بعض الملفات الساخنة، إلا أن أعدادها في انخفاضٍ حادّ".
وعلى غِرارِ فرنسا تُبطِلُ بلجيكا هجماتٍ إرهابيّةً؛ فهل باتت بلجيكا هي الأخرى هدفًا للذئابِ المنفردة، التي لا تَألو جهدًا في بَثِّ الذُّعرِ والهلعِ في نفوس البشر؟ أم أنَّ فرنسا ستظلّ أكثرَ دولِ الغربِ معاناةً من الإرهاب؟