في إطار متابعة مرصد الأزهر الشريف لما تبثه جماعة داعش الإرهابية من تهديدات على الساحة المحلية والعالمية، رصدت وحدة اللغة الإنجليزية خبرًا يفيد نشر تنظيم داعش صورة للاعب كرة القدم الأرجنتيني "ليونيل ميسي" وهو أسير على يد أحد الجهاديين التابعين للتنظيم، وذلك قبل نهائيات كأس العالم هذا الصيف.
وقد تم إصدار هذه الصورة من قبل "مؤسسة وفاء الإعلامية" وهي إحدى المؤسسات المناصرة للتنظيم الإرهابي بهدف نشر حالة من الهلع وسط المؤيدين لمهرجان كرة القدم العالمي.
وأظهرت الصورة نجم برشلونة ميسي وهو يركع على الأرض مرتديًا زي السجن البرتقالي مثل السجناء في غوانتانامو وبجواره المسئوول عن تنفيذ عمليات الإعدام، وفي خلفية الصورة يظهر ملعب لوجنيكي الروسي، بالإضافة إلى الآية القرآنية: " فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ".
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها تنظيم داعش الإرهابي صورة ميسي، ومن ثم عقد رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم اجتماعًا مع سفير روسيا من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لحماية اللاعبين.
ويوضح المرصد بأنه بالرغم من هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن التنظيم يحاول من حين لآخر بث الرعب في قلوب الناس حتى يثبت تواجده على الساحة وأنه ما زال قادرا على القيام بالمزيد من العمليات الإرهابية.
ويتسائل مرصد الأزهر عن علاقة لاعب الكرة ميسى بهذه الآيات القرآنية التى نزلت للحديث عن غزوة بدر وتأييد المسلمين بالملائكة وتشجيعهم على قتال من بدأوهم بالقتال وأخرجوهم من ديارهم واضطهدوهم ومنعوهم من ممارسة شعائر دينهم.
ويؤكد المرصد على أن اقتباس داعش للآية القرآنية هنا مثال صارخ على اجتزاء الآيات القرآنية من سياقها؛ وذلك لخدمة أفكارهم المنحرفة التي تهدف إلى بث الرعب في النفوس، وتصدير صورة مشوهة عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ويدعو المرصد الجميع إلى أخذ الاحتياطات اللازمة، ويؤكد في الوقت ذاته على حرمة الدماء وعلى الانحراف الفكري لأعضاء هذا التنظيم الإرهابي.