دراسة : مسلمو بريطانيا يٌولُون أهميةً كبرى لهويتهم القومية

  • | السبت, 24 مارس, 2018
دراسة : مسلمو بريطانيا يٌولُون أهميةً كبرى لهويتهم القومية

     أظهرت دراسةٌ بريطانيةٌ عن المسلمين في المملكة المتحدةِ أنَّهم أكثر انتماءً لهويتهم الوطنية مقارنةً بغيرهم من الجماعات والعرقيات الأخرى. كذالك أظهرت الدراسةُ أنَّهم أكثر اهتماماً بالتعليم، وإظهار قيمهم الدينية، ودمجها مع قيمهم الوطنية.
قام بإعدادِ الدراسةِ –التي بلغت 72 صفحة - مركز "أيبسوس موري" وتمَّت الدراسةُ من خلال جمع إحصائيات ومحاورات وعمل أبحاث امتدت من عام 2010 حتى عام 2018.
وأشارَ البحثُ إلى عدد المسلمين في المملكةِ المتحدةِ في العام 2011 والذي بلغ 3 مليون نسمة، بينما ارتفع في عام 2017 الى 4.1 مليون نسمة، نصفُهم تحت سن الـ24، وأكثرُ من الثلثِ تحت سن ال 15: مما يعني أنَّها الجماعةُ الأكثرُ نمواً في المجتمع البريطاني.
تذكر الدراسةُ أنَّ أكثر من 85% من المشاركين في الدراسة أكَّدوا على أنَّ هويتهم البريطانية تمثل لهم قيمة كبرى. كذالك أظهرت الدراسةُ أنَّ نسبةً كبيرةً من المجتمعِ المسلمِ في بريطانيا يهتمُّون بالنشاطات الدينية، وأنَّ أكثرَ من 50% منهم يُؤدُّون الصلواتِ الخمس بصفةٍ منتظمة.
وعلى الصعيد التعليمي: أظهرت الدراسةُ أنَّ نسبةً كبيرةً من المجتمع المسلم مولعون بالدراسة والتعليمِ وتحقيق تقدم ونجاح في دراستهم العلمية واستكمال دراستهم الجامعية، وجاءت النتائجُ مؤكدةً أنَّ حوالي 56% يتطلعون إلى إنهاءِ دراستهم الجامعية، في الوقت الذي أظهرت فيه جماعاتٌ أخرى من غير المسلمين في بريطانيا أن 38% فقط يتطلعون إلى إنهاء دراستهم الجامعية.
وعلى صعيدِ التفاعلِ الثقافي والتنوعِ مع الآخر: أبدت الغالبيةُ العظمى من المجتمعِ المسلم أنَّهم يعتقدون ضرورةَ تفاعل الثقافات والهويات المختلفة مع بعضِها البعض. وأظهرت الدراسةُ أنَّ معظم الشباب المسلم والفتيات المسلمات تربطهم علاقة صداقةٍ وزمالة مع شبابٍ وفتيات من جماعاتٍ وأيديولوجيات مختلفة عنهم، وأنهم أكثر تفاعلا مع الآخربن مقارنةً بغيرهم.
وأظهرت الدراسةُ أنَّ المسلمين كانوا أكثرَ تحفظاً من غيرِهم في ما يتعلق بزواجِ الرجل أكثر من امرأة وكذالك زواج المثليين: حيث أيَّد الكثيرُ التعددَ في الزواج، وعارضَ الكثيرُ قانونية زواج المثليين.
وأشارت الدراسةُ إلى أنَّ حوالي الربع من المسلمين قلقون على أنفسهم من الاعتداءات العنصرية: وذلك للون بشرتهم أو طريقة لبسهم أو ممارستهم لدينهم.
واختُتِمت الدراسة بآراء بعضِ الباحثين القائمين على هذه الدراسة، والذين أكَّدوا أن الشبابَ المسلمَ في بريطانيا أكثر انفتاحاً وتنوعاً وتحرراً وتفاعلاً مع الآخر، وأنَّ الهويةَ المسلمةَ لم تكن عقبةً على الإطلاق للوقوفِ أمام انتماءاتهم وهويتهم الوطنية.

طباعة
كلمات دالة: