صفعة في وجه حزب البديل الألماني صاحب الاتجاهات المعادية للمسلمين

  • | السبت, 24 مارس, 2018
صفعة في وجه حزب البديل الألماني صاحب الاتجاهات المعادية للمسلمين

     طرح حزب البديل "المعادي للمسلمين" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر سؤالاً حول انتماء الإسلام لألمانيا، حيث جاء نص السؤال، هل ينتمي الإسلام لألمانيا؟ نعم أم لا؟ إلا أن نتيجة الاستطلاع جاءت مخيبة لآمال الحزب؛ فقد صوت ما يقرب من 85% بالإيجاب بأن الإسلام جزء من ألمانيا وذلك من إجمالي عدد المصوتين الذين بلغوا أكثر من أربعين ألف مصوت وبالتحديد 40083، في حين صوت 15% بأن الإسلام لا ينتمي لألمانيا.
وبسبب الصدمة التي نتجت عن تلك النتيجة قام الحزب بحذف هذا الاستفتاء من موقعه وهو ما يضع علامة استفهام حول مصداقية الحزب واحترامه لآراء المجتمع الألماني، ليؤكد بهذا أنه لا يهمه الحقائق وأنه يصر أن يرى الأمور من منظوره الخاص.
جاء هذا الاستفتاء عقب تصريح وزير الداخلية الألماني "هورست زيهوفر" الأسبوع الماضي بأن الإسلام لا ينتمي لألمانيا، وقد أحدثت هذه التصريحات حالة كبيرة من الجدل داخل المجتمع الألماني، حيث رفضها عدد كبير من السياسيين على رأسهم المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" وقد تهكم حزب البديل على تصريحات السيد وزير الداخلية واتهمه بأنه يسرق أفكاره من برنامج حزب البديل.
وفي ظل الجدل الدائر حول الإسلام في ألمانيا حاليًا بسبب هذه التصريحات، أكدت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" خلال إدلائها ببيان حكومي في البرلمان الألماني (بوندستاج) أمس الأربعاء 21 مارس 2018، أن الإسلام صار جزءاً من البلاد. وأضافت "ليس هناك من شك في أن الطابع التاريخي المميز لبلدنا مسيحي ويهودي... لكن بنفس قدر صحة هذا الأمر، فإن من الصحيح أيضاً أنه مع وجود 4.5 مليون مسلم يعيشون في بلادنا، صار دينهم - الإسلام - جزءاً من ألمانيا". وأوضحت ميركل أن الغالبية الكبيرة من المسلمين في ألمانيا يرفضون التطرف والإرهاب، وقالت: "الكثير منهم يمارس عقيدته، الإسلام، بسلمية ويلتزمون بالقانون والدستور".
غير أنها أعربت عن رغبتها بوضع أسس جديدة للخطاب الموجود في المساجد في ألمانيا، حيث قالت: "إن قيامنا على مدار عقود بالاعتماد على أئمة ضيوف من تركيا أمرًا لم يعد كافياً في القرن الحادي والعشرين"، مضيفة أنه "يجب علينا تطوير كوادر تناسب المستقبل".
من جانبه يرحب مرصد الأزهر بتصريحات المستشارة "ميركل" ومجهوداتها في دعم السلام المجتمعي داخل المجتمع الألماني، وتأكيدها أمام البرلمان الألماني أن الإسلام أصبح جزءًا من ألمانيا، مؤكدا أن حسن التعايش بين أتباع الأديان المختلفة هو سبيل الأمن والاستقرار بكافة المجتمعات.

طباعة
كلمات دالة: