وافقت كافة الأحزاب التي لها تمثيل في المجلس الرئاسي بإقليم قشتالة وليون على مقترح لإلزام الحكومة الإسبانية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذكرت مجموعة الأحزاب التي قدمت الاقتراح أن المناقشة الخاصة بهذه المبادرة انتهت بالتصويت بالإجماع على إلزام الحكومة الإسبانية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، على أن تقود إسبانيا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للاعتراف بفلسطين.
وأكد المتحدث الرسمي للمجلس الرئاسي على انقضاء أكثر من 63 عامًا على قرار الأمم المتحدة، وأنه لم يعد من الممكن وصف الاعتراف بفلسطين سابقًا لآوانه، مشيرًا إلى أنه رغم تعهد السلطة الفلسطينية بالاعتراف بإسرائيل، إلا أن إسرائيل تُعرقل دائمًا عملية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولا تتوقف عن أنشطتها الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وأضاف المتحدث أنه على إسرائيل أن تعي جيدا أنها ليست خارج نطاق الشرعية، ولا يمكنها الاستمرار في عرقلة الجهود المبذولة لحل هذا الصراع إلى الأبد، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني سيواصل الكفاح من أجل الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، ومن غير المجدي تأخير هذا الاعتراف لأنه لا يجلب سوى المزيد من الدماء والمعاناة.
بدوره، يرى مرصد الأزهر أن التحركات الشعبية والحزبية لنصرة القضية الفلسطينية تعد خطوات إيجابية وبارقة أمل لحصول الفلسطينيين على حقوقهم وإيقاف الاحتلال، وهو ما يطالب به الأزهر الشريف باستمرار، وأكد عليه في آخر فعالياته لنصرة القضية الفلسطينية، حيث عقد في يناير من العام الجاري 2018 مؤتمرًا عالميًا لنصرة القدس، كما أعلن فضيلة الإمام الأكبر هذا العام 2018 عامًا للقدس، مما يستدعي تركيز كل الجهود السياسية والشعبية على هذه القضية، سعيًا إلى تحريك الرأي العام في اتجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني.