تبيّن من متابعة مرصد الأزهر لأخبار حرق المساجد بألمانيا، أن السلطات الألمانية ألقت القبض على أربعة لاجئين سوريين، تتراوح أعمارهم بين الثامنةَ عشرَ والسابعة والعشرين، وذلك بعد صدور أمر من الادعاء العامّ الألماني بمدينة "شتوتغارت" باعتقالهم؛ للاشتباه في تورطهم في حريق متعمد بمسجد تركي في مدينة "أولم" جنوبي ألمانيا، كما أوضح الادعاء والشرطة في مدينة "أولم" أنه سيتم التحقيق مع المشتبه بهم بتهمة الشروع في القتل ومحاولة إضرام حريق بشكل متعمد، أضاف الادعاء والشرطة: أن أحد المتهمين اعترف بالفعل بارتكاب الجريمة، لافتَين إلى أنه ربما تمّ شنّ الهجوم بدوافع سياسية، ولكن المحققين أحجموا عن التصريح عمّا إذا كان تم ارتكاب الجريمة انتقامًا من العملية العسكرية في مدينة عفرين أم لا.
يُذكر أن هجومًا بزجاجات تحتوي على مواد حارقة قد استهدف في التاسعَ عشرَ من الشهر الجاري مسجدًا تركيًّا بمدينة "أولم"؛ ممّا تسبب في اشتعال النيران ووقوع خسائر مادية، وقد كان هذا الهجوم حلقة من سلسلة الهجوم على المساجد في ألمانيا، فقد تجاوز عدد المساجد التي تمّ الاعتداء عليها في ألمانيا منذ بداية العام حتى الآنَ الأربعين مسجدًا، وقد أدان مرصد الأزهر حينها حرق دُور العبادة، ويؤكد المرصد أن دور العبادة ينبغي أن تبقى بعيدة عن أي صراع سياسي، ويبيّن أنه إن صدقت توقعات الشرطة بأن أحداث حرق المساجد لها دوافع سياسية بسبب ما يفعله الجيش التركي في مدينة عفرين؛ فإن ذلك سوف يكون له عواقب خطيرة على اللاجئين داخل ألمانيا، خصوصًا بعد حالة الجدل حول الإسلام مؤخرًا في ألمانيا، فالبعض يرى أن اللاجئين ينكرون جميل ألمانيا بعد أن فتحت أبوابها لهم، وإذا بهم ينقلون صراعاتِهم السياسيّةَ إليها.
ويُهيب المرصد بالمسلمين في ألمانيا أن يكونوا على قدر المسئولية حتى لا يتسببوا في المزيد من المشكلات لأنفسهم أو لغيرهم، ويؤكد المرصد أنه مازال في انتظار نتيجة التحقيقات النهائية؛ للوقوف على حقيقة الأمر.