مرصد الأزهر يستنكر قتل عائلة مسيحية في باكستان وداعش يعلن مسئوليته عن الحادث

  • | الثلاثاء, 3 أبريل, 2018
مرصد الأزهر يستنكر قتل عائلة مسيحية في باكستان وداعش يعلن مسئوليته عن الحادث

     تابع مرصد الأزهر الحادث الإرهابي الذي أسفر عن مقتل أربعة مسيحيين وإصابة طفلةٍ في إقليم ‏‏"بلوشستان" الباكستاني، والذي تبناه تنظيم داعش في بيانٍ له نشرته "وكالة أعماق"، حيث أعلن فيه أنه قد ‏‏"تمكنت مفرزة أمنية من استهداف عدد من النصارى المحاربين أثناء مرورهم على طريق شارمان في ‏مدينة كوته غرب باكستان حيث أطلقوا عليهم النار باستخدام مسدس؛ مما أسفر عن مقتل أربعة منهم". ‏
كانت قوات الشرطة قد أفادت أن ثلاثة أشخاص من الضحايا من أسرة واحدة بينهم امرأة قد قُتلوا حين ‏تعرضت العربة التي يستقلونها للهجوم بالرصاص، كما أن سائق العربة وهو مسيحي قُتل أيضًا في ‏الهجوم، عندما كانوا في طريقهم لزيارة أقاربهم بمنطقة شارع "شاه زمان"، حيث يعيش عدد ‏كبير من مسيحيي مدينة "كويتا" هناك.‏
يُذكر أن المسيحيين يشكّلون نسبة أقل من 2% من سكان باكستان، البالغ عددهم 200 مليون نسمة.‏
وفي إطار متابعته لوتيرة الهجمات التي تستهدف المسيحيين، لاحظ مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب، ارتفاع عددها في الآونة الأخيرة منذ ظهور ‏تنظيم داعش في باكستان، ففي عام 2013م قُتل 82 شخصًا عندما استهدف انتحاريون كنيسة في مدينة ‏‏"بيشاور"، وفي ديسمبر 2017م هاجم انتحاريان تابعان لتنظيم داعش يوم عيد الميلاد كنيسة "ميثودية" في ‏‏"كويتا"، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وجَرْح أكثر من 20 آخرين.
بينما سجل عام 2016م، هجومًا ‏مزدوجًا على كنيستين إحداهما كاثوليكية والأخرى بروتستانتية، وتفصل بين الكنيستين مسافة قصيرة، ‏مما أسفر وقتها عن مقتل عشرة أشخاص وجَرْح خمسة وخمسين آخرين، وكانت جماعة منشقة عن حركة ‏طالبان باكستان تعرف باسم "جماعة الأحرار" قد أعلنت مسئوليتها عن الهجومين.‏
ويستنكرُ مرصد الأزهر هذا الحادث الإجرامي الأخير الذي استهدف هذه العائلة، ويشدّدُ على ‏أن مثل هذه العمليات الإرهابية تتنافى مع صحيح الدين، وتتنافى مع الفطرة الإنسانية السوية، مُطالِبًا ‏المجتمع الدولي بالتعاون وتكثيف الجهود من أجل اتخاذ خطوات جادّة لمواجهة تلك الجماعات الإرهابية، ‏والضرب بقوة على يَدِ مَن يدعمونها أو يموّلونها.

طباعة
كلمات دالة: