"الذاكرة ومناهضة الإرهاب" .. مشروع جديد في إسبانيا لتدريس مادة حول الإرهاب ‏ ‏

  • | الثلاثاء, 3 أبريل, 2018
"الذاكرة ومناهضة الإرهاب" .. مشروع جديد في إسبانيا لتدريس مادة حول الإرهاب ‏ ‏

     لا شك أن الحكومات ينبغي أن تضطلع بدور كبير في مكافحة الإرهاب ودحض أفكاره الضالة، لا سيّما بتوعية ‏النشء الجديد من الأطفال والشباب عن طريق ما يتم تدريسه لهم في المدارس والجامعات، وهذا ما ‏فعلته وزارة التربية والتعليم في إسبانيا، فقد اتخذ مشروع "الذاكرة ومناهضة الإرهاب" بالفعل خطواته ‏الأولى لدى إدارات التعليم المختلفة في مدن: "لا ريوخا" و"قشتالة" و"ليون"؛ من خلال تخصيص وحدة ‏تعليمية كاملة في مادة الجغرافيا والتاريخ عن الإرهاب، والتي تم إعدادها بالتعاون بين وزارات: الداخلية، والتعليم، والثقافة، والرياضة، إضافةً إلى: مؤسسة ضحايا الارهاب.
ومن المقرر تنفيذ هذا المشروع التربوي في جميع أنحاء إسبانيا خلال العام الدراسي المقبل ‏بالمرحلة الثانوية، وقد أكد وزير الداخلية الإسباني Juan Ignacio Zoido‏ "خوان إجانثيو ثويدو"، ‏مواصلة الصمود في وجه الإرهاب والقضاء على بؤر التطرف بمختلف أشكاله.
وأضاف: أن الغرض من ‏هذه الوحدة التعليمية هو تجنب تَكرار الخراب الذي يسببه الإرهاب، وكذلك تحقيق أكبر قدر من تعاطف ‏الطلاب -ممن هم في سن الخامسةَ عشرَ- مع ضحايا الإرهاب وأسرهم.
وشدّد الوزير الإسباني على أن ضحايا الإرهاب لهم كامل الاحترام، إضافةً إلى الحفاظ على حقوقهم، مضيفًا: أن هذه المحتويات التعليمية ‏ستسهم في تعريف الأجيال القادمة بمخاطر الإرهاب، علاوةً على التعريف بالضحايا وأن ‏تكون صورتهم حاضرة في أذهان النشء. ‏
هذا، وتبدأ الوحدة التعليمية بشرح مفهوم الإرهاب ‏وعواقبه وتطوره في إسبانيا على مدى ثلاث فترات هي: فترة ‏ديكتاتورية "فرانكو"، والفترة الانتقالية، وفترة ‏الديمقراطية.
ويُثَمِّن "مرصد الأزهر" هذا المشروع التوعوي، ويحض على الاستزادة من هذه ‏الإجراءات التي تسهم في تجنيب الشباب خطر الانجراف وراء الأفكار المتطرفة، كما يطالب "‏المرصد" المعنيين في إسبانيا ضرورة الاستجابة السريعة لتعميم تدريس مادة للتربية الدينية الإسلامية في جميع أنحاء إسبانيا؛ ‏للتعريف بحقيقة الإسلام ولبيان رفضه للإرهاب بكل صوره، وحثّه على ترسيخ التعايش السلمي بين ‏جميع أفراد المجتمع. ‏

طباعة
كلمات دالة: