أدانت الناشطة والمتحدثة باسم مؤسسة ابن بطوطة الإسبانية مريم حاطبي Míriam Hatibi في مقابلة مع وكالة "إيفي" الإسبانية ما أسمته تجريد المهاجرين من إنسانيتهم في أوروبا، وهو ما حدث عقب إغلاق الحدود الأوروبية خلال "أزمة اللاجئين" خلال عام 2016، وكذلك بعد وفاة "مامي مباي" السنغالي الذي يبلغ من العمر 35 عاما في مدريد في 15 مارس 2018 إثر تعرضه لمطاردة أمنية. ودعت حاطبي إلى تفعيل حق التصويت للاجئين في أوروبا وقالت: "إذا كان اللاجئون يستطيعون التصويت، فربما يكونون بالفعل في أوروبا".
كما دعت إلى تعزيز مشاركة المهاجرين وأطفالهم في المجتمع، وهو أمر سيعزز حق التصويت؛ لأن عدم القدرة على التصويت يجعلهم مستبعدين من دائرة العمل السياسي ويمنعهم من المشاركة في المجتمع.
جدير بالذكر أن مؤسسة ابن بطوطة الإسبانية هي مؤسسة تعمل على دمج المهاجرين الذين يصلون إلى إسبانيا في المجتمع الإسباني.
ويرى مرصد الأزهر أن موقف اللاجئين في إسبانيا لا يزال غامضًا، حيث إن استقبال حصة اللاجئين المخصصة لإسبانيا لم يتم بعد بالشكل المأمول حتى بعد تخفيضها إلى ما يقرب من 11 ألف لاجيء. وفي هذا السياق يمكن التأكيد على أن الأولوية الآن هي لاستيعاب أعداد اللاجئين، وهي القضية الأولى التي ينبغي أن تثيرها المنظمات الحكومية وغير الحكومية في هذا الصدد.