بعيدًا عن الدوائر الرسمية والمواقف الدولية، تجمع الشعوب قضية مشتركة وفي مقدمتها قضية الحرية، ولا يخفى على العالم ما يعانيه الشعب الفلسطيني منذ عقود.
وفي سبيل دعم القضية الفلسطينية واستعادة الأراضي من أيدي الاحتلال الصهيوني الغاشم، قرر المحامي الأرجنتيني "ويليام بالبورين"، الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، والمقيم في مدينة "توكمان"، أن يجوب بدراجته كل أرجاء الأرجنتين، حاملًا شعار "فلسطين حرة".
وأعرب "ويليام" عن تأييده للقضية الفلسطينية، التي تعرف عليها من خلال قراءته الخاصة، وبدأ المحامي الأرجنتيني رحلته منذ 17 ديسمبر الماضي، حيث وصل إلى مدينة "أولافاريا" بالقرب من العاصمة الأرجنتينية "بوينس آيرس".
وأكد أنه قد اقترب من هدفه في التنقل عبر الأرجنتين؛ كي يوصل رسالته لدعم القضية الفلسطينية والتعريف بها في كل القرى والمدن في بلاده.
وأضاف: أن القضية الفلسطينية يتم تجاهلها في وسائل الإعلام، التي لا تنقل المجازر التي تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني، موضحًا أن الكِيان الصهيوني يتجاوز بأفعاله هذه الأيديولوجية الفاشية والعنصرية، بل إنه ينفّذ بذلك "تطهيرًا عرقيًّا" ضد الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذا ليس كلامه، ولكنها آراء العديد من المفكرين.
كما قال: إنه يريد أن يصل إلى السفارة الإسرائيلية في بلاده بعد أن يكون قد قطع مسافة 4500 كم؛ كي يوصل رسالة إلى الشعب الفلسطيني مُفادها: أن العَلَم الفلسطيني موجود ولا يزال يرفرف على الأراضي الأرجنتينية؛ وللتأكيد على أن الكثيرين من أبناء الشعب الأرجنتيني يؤيدون هذه القضية ويُدينون أعمال العنف التي تُمارَس ضد الشعب الفلسطيني من قِبَل قوى الاحتلال الغاصب.
بدوره، يُثمّن "المرصد" هذه الفعاليات الرمزية التي تحمل الكثير من المعاني الإنسانية النبيلة في المقام الأول؛ لما لها من دور توعوي مهم للتعريف بهذه القضية، وترسيخ حقوق الشعب الفلسطيني في أذهان الكثيرين في المجتمعات المختلفة.
كما أن هذه الفعاليات من شأنها تدعيم فكرة "عام القدس"، التي دشنها فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في مؤتمر نصرة القدس، مطلع هذا العام.