أورد موقع صحيفة "Mirror" البريطانية خبرًا يفيد قيام شخص بالتعدي على فتاة مسلمة في التاسعة عشرة من العمر بالضرب المبرح في الرأس ثلاث مرات بينما كانت تنتظر التسجيل في قسم الطوارئ بإحدى المستشفيات.
وكانت كاميرات المراقبة في مستشفى بمومونت بمدينة ديربورن بولاية ميتشيغان الأمريكية قد سجلت هذا الحادث العنيف ضد الفتاة، حيث التقطت صورًا للفتاة التي كانت ترتدي حجابًا أزرقًا وهي واقفة أمام مكتب التسجيل بقسم الطوارئ لتلقي العلاج جراء تهشم في فكها، فجاء رجل من الخلف ولكمها في وجهها وهي واقفة ثم ضربها مرتين في رأسها بعد أن طرحها أرضًا، قبل أن يتدخل رجل آخر لإنقاذ الفتاة من قبضته وقيام موظفة الاستقبال بالركض نحوها لمساعدتها.
وطبقًا لما ورد في بعض المصادر الإخبارية، تعرفت شرطة ديربورن على الرجل منفذ الاعتداء ويدعى جون سالفتور ديلزي ويبلغ من العمر 50 عامًا.
وقد حركت الفتاة المسلمة دعوى قضائية ضد ديلزي وجعلت ماجد مغني ممثلاً عنها في القضية، وصرح مغني بأن "ديلزي" كان موجودًا في المستشفى لتلقي علاج يتعلق بالصحة العقلية أو النفسية، وأنه لم يحصل على هذا العلاج.
ويُلقي مغني اللوم على المستشفى لأنها كانت تعلم بأن "ديلزي" يشكل خطرًا على الناس هناك، ومع ذلك لم يبعدوه عن المكان وسمحوا له بالجلوس هناك والتعدي على الفتاة.
من جانبها، دافعت المستشفى عن نفسها حيث صرح المتحدث الرسمي باسمها أن تدابير الأمان بها كافية، وأن رجال الأمن بالمستشفى استجابوا بسرعة بالغة للحادث، واتخذوا إجراء ضد المعتدي.
وتشير تحقيقات الشرطة أن هذه الفتاة لم تكن أول ضحية لديلزي حيث تعرض بالضرب والاعتداء لمريض مسلم من قبل، وأنه تم إخراجه من المستشفى قبل ذلك ولكنه أصر على أن يظل في الممرات والغرف الجانبية لحين ترتيب وسيلة مواصلات تأخذه من المستشفى وعندئذ هاجم الفتاة.
ويرى مرصد الأزهر الشريف أن هذا النوع من الجرائم يعد مؤشرًا خطيرًا على تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا ونموها، وانحرافًا عن مبادئ المواطنة وانتهاكًا للحقوق والحريات والقيم الأخلاقية، كما يهيب المرصد بالسلطات المعنية سرعة معاقبة الجاني وتقديمه للعدالة في حال التأكد من صحة قواه العقلية؛ لمنع تكرار هذا النوع من الاعتداء والحد من التمييز.