تُسلِّط وحدة رصد اللغة الفارسية بمرصد الأزهر الضوء على تحقيق جديد للجنة المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان تحت عنوان: "عمل الأطفال الشاق.. أسبابه وتداعياته السلبية" والتي توصلت فيه إلى أن نحو 90 % من الأطفال يعملون لمدة 35 ساعة في الأسبوع، و 10 % منهم يعملون في الليل، وفقًا لما ورد في موقع "برتشى نيوز".
هذا، وقد أعلنت "سيما سمر"، رئيس اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان، نتائج التحقيق يوم الثلاثاء 3 أبريل 2018، حيث أشارت إلى أن 56% من الأطفال يعملون في الأعمال الشاقة، ومحرومون من التعليم بسبب ضيق الوقت، من بينهم 81 % لا يمكنهم الذهاب للمدرسة بسبب بُعْد المسافة بين محل العمل والمدرسة، و13 % غير مسموح لهم بالذهاب إلى مدارسهم. وقد أُجري هذا التحقيق بالحوار مع 657 طفلًا في 25 ولاية بأفغانستان.
وأشارت "سيما سمر" إلى أنه نظرًا لأن الفتيات يعملن في المنزل كانت نسبة الوصول إليهن أقل، موضحة أنه تم التوصل من خلال هذا التحقيق إلى أن نسبة 43% من الأطفال غير راضين عن عملهم، و 56 % من الأطفال راضون، حيث إن الأعمال التي يشتغلون بها سهلة، ودرجة أذاها أقل.
وطبقًا لوكالة أنباء "أفق"، قالت "سمر": إن 61% من الأطفال يعملون في بيئة غير صحية، و57 % منهم يعانون من مشاكل صحية، كما أن 87 % يعالجون أنفسهم على نفقتهم الشخصية، و32 % يتعرضون للكسور والإصابات أثناء عملهم.
وأضافت رئيس اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان: أن 92 % من الأطفال العاملين ذكور، و3% لديهم إعاقات، و98% منهم غير متزوجين، و8% متزوجون، و80 % سنهم فوق الـ 12 عام، وأوضح التحقيق أن 42 % من الأطفال يذهبون للعمل من أجل تعلُّم حرفة، و21% من أجل سداد ديون آبائهم، و11% من أجل كسب قوتهم اليومي، و30 % منهم يعملون في المنزل.
وقالت رئيس اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان: إن استمرار الحرب والعنف يجبر الأطفال على العمل، ويجب على الحكومة والشعب الأفغاني العمل على إقرار السلام في البلاد، مؤكدة أنه خلال عملية السلام لا ينبغي تجاهل حقوق ضحايا الحروب.