يتابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بفخر واعتزاز، تلك المعارك التي يخوضها أبطالنا البواسل من رجالات القوات المسلحة، والشرطة المصرية، في سبيل تطهير أرض الفيروز من البؤر التكفيرية الإرهابية.
كانت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) قد نشرت بيانها الثامن عشر اليوم الأحد الموافق 8/4/2018، والذي جاء فيه ذكر ما توصلت إليه قواتنا في سيناء المباركة من تجفيف منابع التكفيرين، وتوقيف أفرادهم، وتدمير أنفاقهم ومعداتهم الثقيلة منها والخفيفة. وقد أوضح البيان مجهودات قواتنا المسلحة في ضبط كميات من المخدرات مختلفة الأنواع، التي يتجر فيها ويستخدمها المطلوبون للقانون، ومنهم بعض أفراد الجماعات الإرهابية.
واستمرارًا لتلبية المطالب والاحتياجات التموينية ورفع المعاناة عن أهالي شمال ووسط سيناء، يحيي مرصد الأزهر ما تقوم به القوات المسلحة التي تدفع بالقوافل الغذائية، وتوزع كميات كبيرة من الحصص التموينية على المواطنين، وتفتح العديد من المنافذ التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية لإمداد المواطنين بكافة السلع والمواد الغذائية والاحتياجات المعيشية، وفي هذا دلالة على إدراك الدولة لأهمية الجانب اللوجيستي، وكذلك على قوة تلاحم المؤسسة العسكرية جنبًا إلى جنب مع أبناء تلك المنطقة الغالية علينا جميعًا.
ومن الجدير بالذكر أن البيان الأخير للقوات المسلحة بشأن العملية الشاملة "سيناء 2018" جاء بما يبشر بانتصارات قوية على شراذم المتطرفين، وما ينم عن أن الإرهاب الأسود قد انحسر.
وفي هذا السياق يؤكد مرصد الأزهر أن التاريخ سيكتب بمداد من نور ما يقوم به رجالنا البواسل من بطولات على أرض سيناء، وأن مصر بشعبها الصامد الأبي لن تنسَ ما ضحى به أبناؤها البررة في سبيل حفظ أمنها وأمانها. ويثمن المرصد ما حققه رجال القوات المسلحة والشرطة من إنجازات في القضاء على البؤر التكفيرية الإرهابية ومجابهة طيشهم بالقوة الرادعة؛ لرفع رايات الوطن خفاقة على أرض سيناء المباركة، ويدعم مرصد الأزهر هذا الجهد الكبير الذي يقوم به الجيش المصري العظيم، ويسانده بكل قوة.
ويعمل المرصد على أن يوصل هذه الرسالة السامية التي تأتي في إطار حفظ تراب الوطن وسلامة أراضيه. ويذكر المرصد أن مصر حينما ورد ذكرها في القرآن الكريم جاء مقترنًا بالأمن؛ حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}.