ألمانيا: محاكمة مراهق جَنَّدَ طفلًا للقيام بعملية إرهابية

  • | الثلاثاء, 10 أبريل, 2018
ألمانيا: محاكمة مراهق جَنَّدَ طفلًا للقيام بعملية إرهابية

     تأكيدًا لتقارير مرصد الأزهر التي تشير إلى اتجاه تنظيم داعش الإرهابي إلى الشباب والمراهقين عديمي الخبرة وقليلي المعرفة الدينية والباحثين عن بطولة مزيفة لتجنيدهم، فهذه المرة تتم محاكمة شاب مراهق يُدعى "لورنس ك"، وهو في التاسعةَ عشرَ من عمره؛ لإغرائه صبيًّا ألمانيًّا لتنفيذ هجوم بأحد أسواق عيد الميلاد في مدينة "لودفيجزهافن" الألمانية، والذي كان قد تم إحباطه في آخر عام 2016.
وتم استدعاء الصبي ذي الثالثةَ عشرَ من عمره في اليوم الثالث من محاكمة الشاب "لورنس ك" للشهادة، فقال: إنه كان قد تعرّف عليه على موقع فيسبوك، حيث حاول المتهم استقطابه للتطرف وعرّفه على أحد الدعاة ــ المعروفين بـ "دعاة الكراهية" ــ ويُدعى: "ميرساد أو" وهو محكوم عليه بالسجن لمدة عشرين عامًا.
وقد استمع الصبي لخُطَب هذا الداعية المتوفرة على شبكة الإنترنت قائلًا: "تعلمت منه كل شيء"، وقد حاول "لورنس" (19 عامًا) إقناع الصبي (13 عامًا) بأن قتال "الكفار" من أعظم الواجبات، وتبيّن بعدُ أن "لورنس" كان على عَلاقة مباشرة بأحد أعضاء تنظيم داعش، وقد كان هذا أحد أسباب إعجاب الصبي به.
ووُجّهت إليه تهمة تحريض صبي في الثانيةَ عشرَ (وقتها) على تنفيذ عملية إرهابية، بتفجير قنبلة من المسامير في سوق عيد الميلاد بمدينة "لودفيجز هافن"، والتي أُحبطت في نوفمبر عام 2016، بالإضافة إلى ذلك: كان لـ "لورنس ك" خططه الإرهابية التي كان ينوي القيام بها، أما عن أسرة "لورنس" فقد كانوا في حالة صدمة بسبب خبر تطرف ابنهم.
وكان مرصد الأزهر قد حذّر في تقاريره من ظاهرة استقطاب الشباب والمراهقين من على شبكات التواصل الاجتماعي، ويجدد "المرصد" تحذيره من هذه الظاهرة، وضرورة مراقبة الأسر لأطفالهم، فاستقطاب الأطفال لم يَعُدْ أمرًا غريبًا في وقت يتم فيه دفع الشباب والمراهقين للانتحار من خلال لعبة إلكترونية، أو من خلال أحد المنتديات على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أصبح التحكم بالسلوك النفسي للمراهقين من خلال الإنترنت أمرًا يسيرًا، ويمكن أن يدفعهم لفعل أشياءَ أكثرَ خطورةً على أنفسهم وعلى مجتمعاتهم؛ لذا فعلى الأسرة والمدرسة مراقبة هؤلاء ودمجهم في الأنشطة الاجتماعية والثقافية وتوجيههم التوجيه الصحيح، حتى لا يتأثر هؤلاء الأطفال والمراهقون بمثل هذه الأفكار؛ وذلك لأن قلب الطفل وعقله قابل لكل فكر ولكل نَقْش، على حَدّ قول الإمام أبي حامد الغزالي في كلامه عن تربية الأطفال.

طباعة
كلمات دالة: