ممثلون عن كندا ومندوبون من مجلس الأمن يشاركون في اجتماعٍ رفيع المستوى في"الجزائر" لمكافحة تمويل الإرهاب في إفريقيا

  • | الثلاثاء, 10 أبريل, 2018
ممثلون عن كندا ومندوبون من مجلس الأمن يشاركون في اجتماعٍ رفيع المستوى في"الجزائر" لمكافحة تمويل الإرهاب في إفريقيا

     نظرًا لما تُعانيه القارة السمراء من توترات بسبب وجود بعض الجماعات الإرهابية هناك، فإنَّ العالم يحاولُ أن يضعَ لهذه التوترات حدًّا ويستأصلَ شأفةَ الإرهاب. وفي هذا الإطار عُقِدَ اليوم اجتماعٌ رفيع المستوى بـــ"الجزائر" بمشاركة من ممثلين للدول الإفريقية وممثلين عن منظماتٍ دولية وخبراء دوليين، ومن المزمع أن يُستكملَ الاجتماعُ غدًا. وتطرَّقَ الاجتماعُ إلى بعض التساؤلات حول قضايا ذات الطابع الإستراتيجي التي تشغل الرأي العام في تلك الدول، كما تمَّت مناقشةُ الأساليب والمناهج المتبعة في مكافحة الإرهاب.
وضمَّ هذا اللقاء الذي تَمَّ تنظيمُهُ بالاشتراك بين كلٍّ من الجزائر والاتحاد الإفريقي، عددًا من مندوبي الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إضافة إلى عددٍ آخر من المنظمات الدولية والإقليمية الناشطة في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله.
تلك اللقاءات التي بدأت أعمالها باجتماع ترأسه وزيرُ الخارجية عبد القادر مساهل - ستشهد تمثيلًا لعدد من مندوبي الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وممثلين عن كندا.
وقد اتُخِذَ قرارُ عقدِ هذا الاجتماع في الجزائر بتاريخ سبتمبر 2014 م في أثناء انعقاد قمة رؤساء الدول والحكومات التابعة لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
وفي هذا السياق يقول السيد مساهل : "يأتي هذا المؤتمر شديد الأهمية في إطار شديد الحساسية لكي نتخذ كدولٍ إفريقية مواقف محددة، ولكي نتمكن من تبادل الرؤى حول التشريعات في بلادنا وتحديد الأدوار التي تقوم بها مؤسساتنا المنوط بها مكافحة غسيل الأموال والتجارة غير المشروعة بأنواعها كافة".
وبمناسبة هذا المؤتمر ناقش الحضور التحديات التي تواجه الدول في مجال مكافحة تمويل الإرهاب إضافة إلى عدد آخر من الموضوعات والقضايا ذات الأهمية، كتجفيف منابع الراديكالية والعنف والإرهاب ورصد تلك الصلات الرابطة بين تجارة المخدرات والسلاح والاتجار في البشر بتنامي ظاهرة الإرهاب.
يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المبذولة من قِبَلِ الجزائر لمكافحة الإرهاب في إقليم الساحل والصحراء وتجفيف منابعه إضافة إلى تدعيم التعاون بين الدول الإفريقية فيما يختص بالقضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف والاتجار بالبشر والمخدرات والتهريب.
ويرى المرصدُ أنَّ مكافحةَ الإرهاب في هذه القارة يحتاجُ إلى إستراتيجيات خاصة نظرًا لطبيعة وثقافة القاطنين في المناطق التي بها صراعات التطرف، كما يرى أنَّ التعاملَ مع هذا الملف يجب أن يكون بحيطة وحذر.

طباعة
كلمات دالة: