يولي مرصد الأزهر اهتمامًا كبيرًا لأزمة اللاجئين التي تسببت فيها الحروب والصراعات؛ بما نتج عنه نزوح مئات الآلاف من أوطانهم، بل ولقي الكثير منهم حتفه في رحلة الوصول لبلد آخَر، فيما يُعَدّ الأزمة الإنسانية الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
في هذا الإطار، بدأ الصليب الأحمر الإسباني العمل على تنسيق مشروع " ESIRAS"؛ بهدف تحسين الأحوال الاجتماعية والتوظيفية للمهاجرين وطالبي اللجوء، وذلك في سبع دول هي: بريطانيا، وفرنسا، والنمسا، والدنمارك، وإيطاليا، وسلوفينيا، وقبرص.
يشارك في تمويل مشروع ESIRAS (التوظيف والاندماج الاجتماعي للمهاجرين وطالبي اللجوء): المديرية العامة للتوظيف والشئون الاجتماعية، والمفوضية الأوروبية، ومن المقرر أن يستمر حتى 30 يونيو 2019.
وقد أوضح القائمون على المشروع أنه يهدف إلى دعم إنشاء وإدارة مراكز التكامل على مستوى البلديات، لتوفير المعلومات والتدريب اللازم لطالبي اللجوء والمهاجرين؛ بهدف تسهيل اندماجهم في المجتمع وسوق العمل.
وبالرغم من أن كثيرًا من دول أوروبا لم تلتزم بالحصص المقرر استقبالها من اللاجئين حتى الآن، إلا أن هذا الإجراء سيساهم بالطبع في الأجندة الأوروبية المتعلقة بقضية الهجرة، وخاصة من خلال دعم المهاجرين ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل.
جديرٌ بالذكر؛ أن الصليب الأحمر الإسباني يُعتبر إحدى المنظمات التي تشارك في إدارة برنامج الاستقبال لطالبي اللجوء والحماية الدولية في إسبانيا، وذلك بتمويل من وزارة التشغيل والضمان الاجتماعي.
ويُثَمِّن مرصد الأزهر كل الجهود المبذولة لدعم المهاجرين ومحاولات التخفيف من معاناتهم، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، آملًا في أن يجد المجتمع الدولي حلولًا لهذه الأزمة من خلال معالجة أسباب نشأتها.