قام مجموعة من الشباب الفرنسي بتثبيت لوحات معادية للمتطرفين،على جميع مداخل مقاطعة "بوردو"، كما تَمَّ القيامُ بعملٍ مماثل في مدينة "تولوز" في نهاية شهر مارس الماضي.
ولم تتبنَّ أيُّ جهةٍ المسئولية عن هذا العمل، إلا أنه من الممكن أن يكون من نفَّذه فئةٌ تابعة لليمين المتطرف.
كما تم مؤخرًا تثبيت العشرات من اللافتات، على مختلف مداخل مدن مقاطعة "بوردو"، وقد تَمَّ إبلاغُ الشرطة عن هذه الواقعة وقامت بفتح تحقيق، وتمّ تكليف مجلس السلامة الإقليمية لبلدة "Haute-Garonne" بتحديد المسئولين، بعد أخذ العينات (DNA) وبصمات الأصابع من على اللافتات وفحص الصور على أجهزة المراقبة.
إلا أن شبكات التواصل الاجتماعي والعديد من مستخدمي شبكة الإنترنت سُرعانَ ما شعروا أنَّ الأمرَ من عملِ "جيل الهوِيَّة"، وهو فرع لليمين المتطرف في "تولوز"، وقبل ما يقرب من 15 يومًا على تعليق اللافتات، جابت مجموعة من أعضاء المجموعة أرجاءَ المدينة، للاحتجاج على عودة المتطرفين الفرنسيين المنضمين لداعش إلى "تولوز"، من خلال إخطار "جون لوك مودينك" رئيس البلدية؛ حيث صَرَّحوا في 10 مارس: "إننا اليوم نُطلِق حملةً كبيرة لتنبيه سكان تولوز وكذلك رئيس بلديتنا، عن الخطر الذي يمثله عودة إرهابيِّ تولوز".
وهذا يعني أنَّ عودةَ المنضمين لــــ"داعش" تؤرّقُ، كما أشرنا من قبلُ، فرنسا بوجهٍ خاصّ والغربَ بوجهٍ عامّ، فهم بين نيران العودة وجحيم "الذئاب المنفردة"، التي حملت معها من الفكر المتطرف ما يكفي لزعزعة أمن واستقرار البلاد.