رئيس حكومة الباسك: المسلمون يشكلون جزءا من النسيج المجتمعي وهناك لجنة للقضاء على الإسلاموفوبيا ‏

  • | الثلاثاء, 17 أبريل, 2018
رئيس حكومة الباسك: المسلمون يشكلون جزءا من النسيج المجتمعي وهناك لجنة للقضاء على الإسلاموفوبيا ‏

      في سبيل دعم التعايش والقضاء على ظواهر كالعنصرية أو كره الأجانب أو الإسلاموفوبيا والإرهاب‏ بذريعة الدين، أنشأت حكومة إقليم الباسك شمال إسبانيا بالتعاون مع عدد من الجمعيات الإسلامية في ‏ اللجنة الاستشارية "آدوس"، من أجل العمل على مكافحة الظواهر ‏التي تؤدي إلى إحداث انقسامات مجتمعية، وتقلل من فرص الاندماج وترسيخ التعايش بين ‏أبناء الإقليم. ‏
أوضح رئيس الإقليم أن إنشاء هذه اللجنة يعتبر الخطوة الأولى بعد الموافقة على برنامج عمل حكومة ‏الباسك لتشجيع التعايش مع الجمعيات الإسلامية، ولا سيما أن المسلمين يشكلون جزءًا من النسيج المجتمعي في إقليم الباسك. وأضاف أن هذه المبادرة تهدف إلى تحقيق التعايش ‏وترسيخ السلام، حيث إن المسلمين يشكلون جزءًا حقيقيًا ومهمًا من الواقع الاجتماعي للإقليم.
خلال ‏اجتماعها الأول، تبنّت اللجنة الاستشارية العديد من اتفاقيات التعاون مع الجمعيات الإسلامية هناك، ‏أبرزها عمل تقريرين عن الواقع الحالي ووجهات نظر التعايش بين الجمعيات الإسلامية ‏والمجتمع الباسكي، وكذلك عن مخاوف ومطالب المواطنين المسلمين بالإقليم. وقد أكد رئيس ‏الإقليم على احترام التعددية والتنوع، وأن مثل هذه الأعمال تعزز من ‏التعايش بين الحاضر والمستقبل المأمول. ‏
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة ستضم مجموعة عمل داخلية، وتتمثل مهمتها في تحليل المقترحات والتدابير الرامية إلى تعزيز الاندماج ‏والتعايش في واقع إقليم الباسك. كما أن اللجنة ستكون مسؤولة عن الدعايا والترويج لحقيقة الإسلام‏ البعيد كل البعد عما يردده المتطرفون الذين يتخذون من الدين مبررًا لأفعالهم. ولعل مثل ‏هذه الخطوات الجادة في إنشاء كيانات رسمية تابعة للحكومات ستحد من انتشار ظواهر الإرهاب ‏والعنصرية والإسلاموفوبيا، والتي يتغذى كل منها على الآخر، ولا تجني البشرية من ورائها سوى الخراب والدمار.

طباعة
كلمات دالة: