الحكومة البريطانية تشن حربًا إلكترونية لعرقلة حملات داعش الدعائية

  • | الثلاثاء, 17 أبريل, 2018
الحكومة البريطانية تشن حربًا إلكترونية لعرقلة حملات داعش الدعائية

     تتطور ساحات المعارك من وقت لآخر، فبعد أن كانت ساحات القتال والحرب الميدانية هي المجال المتاح لأي طرف لإثبات تفوقه على الجانب الآخر وهزيمته، صارت الساحة الإلكترونية والرقمية اليوم ساحة مهمة للحرب تتطور أدواتها ووسائلها من وقت لآخر.

وفي السنوات الأخيرة، استغلت الجماعات المتطرفة والإرهابية هذه الساحة الإلكترونية لبث دعايتها المتطرفة وتجنيد الشباب.

ومن ثم، صار من الأهمية بمكان التفوق على هذه الجماعات في هذا السياق بجانب التفوق عليها ميدانيًّا في ساحات القتال.

في هذا السياق، نقلت صحيفة "Mirror" تصريحات جيرمي فليمنج، مدير وكالة مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية، التي قال فيها: إن بريطانيا شنت حملة إلكترونية كبيرة على تنظيم "داعش"، أسفرت عن عرقلة أنشطة التنظيم على الإنترنت ودمرت بعض شبكاته، في هجوم غير مسبوق ضد الإرهابيين لعرقلة حملاتهم الدعائية، التي يستخدمونها للسيطرة على عقول الشباب.

وفي أول خطاب علني للسيد فليمنج منذ تعيينه مديرًا لمحطة الاستماع السرية، قال في مؤتمر بمانشستر: "إن اتخاذ إجراء ما عبر الإنترنت يكون له تأثير مباشر على أرض الواقع"، وأضاف: "في السنوات الأخيرة، عملنا بشكل وثيق مع وزارة الدفاع والحلفاء الرئيسيين لتنمية هذه القدرات بوتيرة متسارعة، ولقد أسهم ذلك مساهمة كبيرة في جهود التحالف لقمع داعش، حيث أعاقت قدرة داعش على تنسيق الهجمات، بما وفر حماية لقوات التحالف في ساحة المعركة.

الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تسعى فيها بريطانيا بشكل منهجي إلى تفكيك نشاطات خصم لها عبر الانترنت في حملة عسكرية، وأكد فليمنج أن داعش كانت رائدة في استخدام شبكة الإنترنت كأداة لتجنيد الجهاديين؛ فهم يدركون قيمة الاتصالات الإستراتيجية، وقوة مواقع التواصل الاجتماعي. إنهم يفعلون هذا بفاعلية أكثر من أية جماعة إرهابية أخرى.

من جانبه يؤكد مرصد الأزهر أنه يجب أن تتخذ خطوات إيجابية دائمة لمواجهة أولئك الذين يسيئون استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الحديثة، ويجب استخدام هذه الوسائل في نشر المعلومات الصحيحة، ونشر الوعي الديني الصحيح، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي الذي هو في الأصل دين المحبة والسلام.

طباعة
كلمات دالة: