نقلت وكالة أنباء "Reuters" الإخبارية خبرًا مُفاده: أنه عندما انقلب قارب على السواحل البنجالية اندفع المصور الفوتوغرافي "دامير ساجولج" إلى موقع الحادث، ليجدَ المواطنين البنجاليين يجمعون الغرقى ويُرَتِّبون جثثهم بالقرب من الطريق، حيث التصقت الأغطية التي تغطيهم بأجسادهم من شدة المطر.
وقال المصور "ساجولج": لم نستطع التعرف على عدد الجثث من شدة المطر، لكنني لاحظت أن معظم الجثث من الأطفال.
كانت الصورة التي التقطها "ساجولج" ضمن مجموعةٍ من الصور التي حصدت جائزة "بوليتزر"، يوم الإثنين، والتي وصفتها لجنة التحكيم بـ"الصور الصادمة"، التي أظهرت للعالم أجمع العنف الذي يواجهه لاجئو الروهينجا الفارّين من ميانمار.
وقد كان "ساجولج" ضمن فريقٍ يعمل على توثيق رحلات اللاجئين عبر البحر في قوارب صيد متهالكة، أو على الأرض عن طريق الأسلاك الشائكة، أو عبر مساراتٍ أخرى، وقام هذا الفريق بزيارة مخيمات اللاجئين لسرد قصص الروهينجا والمخاوف والأحزان المسيطرة عليهم.
وقد عانى اللاجئون من القتل والاغتصاب والحرق عمدًا على نطاق واسع، ممّا دفع مسئولي الأمم المتحدة إلى وصف العنف الدائر ضد الروهينجا بـ"المثال الحيّ على التطهير العِرْقي"؛ الأمر الذي يستوجب التدخل العاجل للمجتمع الدولي لوقف هذه المأساة الإنسانية، وعودة مسلمي الروهينجا إلى ديارهم، ومحاكمة الضالعين فى عمليات التطهير العِرْقى من الجيش البورمي والمتشددين البوذيين.
جديرٌ بالذكر؛ أن الحملة العسكرية الأخيرة التي شنّتها السلطات في ميانمار والمدنيون البوذيون ضد الروهينجا في ولاية راخين، قد أسفرت عن فرار ما يربو على 600 ألف من أطفال ونساء ورجال الروهينجا، الذين هجروا منازلهم في نهاية عام 2017.