رُغْمَ أنَّ سويسرا تحاول أن تؤمِّن شعبَها من مخاطر التطرف، إلّا أنَّه تسلَّلَ إليها من حيثُ لا تدري.
وفي إطارِ متابعتِها للشأنِ الداخلي السويسري، قامت وحدة اللغة الفرنسية برصد خبرٍ مُفاده: أنه قد تَمَّ الإبلاغ عن 42 حالة تطرف داخل الجيش السويسري خلال العام الماضي، ولقد انخفض هذا العددُ 8 أشخاص مقارنةً بعام 2016م.
وبالطبع شهدت البلاغات ذات الدوافع الإرهابية انخفاضًا ملحوظًا، فبحسب ما أفادت به وزارة الدفاع الفيدرالية؛ فهناك 8 بلاغات مقابل 15 بلاغًا العامَ السابق، وهذه هي المرة الأولى التي تشهد انخفاضًا منذ خمس سنوات.
جديرٌ بالذِّكْرِ؛ أنَّ ما يقرب من ثلثي الحالات التي تمَّ الإبلاغُ عنها (21 حالة) تتعلق بالتطرف اليميني، ولم يتم تسجيلُ أي بلاغ عن تطرفٍ يساري، ولقد تَمَّ فحصُ الوضع الشخصي لـ 49 شخصًا، وتَمَّ اتّخاذُ التدابير الوقائية مع 9 حالات.
ونُشيرُ هنا إلى أنَّ الوحدة المتخصصة في التطرف داخل الجيش قد قدّمت 14 جلسةً تَوْعويّة وتأهيلية، شارَك فيها ما يقرب من 1000 عسكريٍّ، والعاملون في وزارة الدفاع الفيدرالية، والحماية المدنية، والرياضية.
وهكذا تحاول سويسرا تطويقَ الإرهابِ والقضاءَ على أسبابِهِ، التي من أهمِّها: اعتناق الفكر المتطرف.