في حلقةٍ من سلسلة المُعاناة التي يتعرض لها اللاجئون في رحلة البحث عن بلد يعيشون فيه، أصيب عشرات من طالبي اللجوء في جزيرة "ليسبوس" اليونانية، إثر اعتداءاتٍ من مجموعات من اليمين المتشدد، على أحد مراكز التجمع الخاصة بهم، حيث تجمّع عدد من الشباب المنتمي لليمين المتطرف أمام مركز يتجمّع فيه طالبو اللجوء، والذين ينتظرون السماح لهم بدخول البلاد بطريقة شرعية، وبينما هم كذلك هاجمهم ليلًا ما يقرب من 200 من الشباب بالحجارة والزجاجات وردّدوا عبارات عنصرية؛ منها: "أحرِقوهم أحياء"، واستمر الهجوم حتى الفجر.
وقد تدخلت قوات الشرطة بالعبوات المسيلة للدموع، في مكان يتجمّع فيه العديد من اللاجئين من بينهم نساء وأطفال، ونُقل العديد من اللاجئين إلى المستشفيات.
ويأتي هذا الموقف العدائي ليزيدَ من معاناة اللاجئين، الذين يعيش أكثر من 6500 منهم في منشآت تمّ تجهيزها لإيواء 3500 شخص فقط، ومع وجود ما يقرب من 9000 لاجئ في جزيرة "ليسبوس"، لا يزال الوضع في مخيمات اللاجئين مأساويًّا.
ويأمُل "مرصد الأزهر" أن يعمل المجتمع الدولي على رفع المعاناة عن اللاجئين، ووقْف الاعتداءات العنصرية ضدهم، متسائلًا: ألَا يُعَدّ ما يحدث ضدهم نوعًا من التطرف؟!