تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تهديدًا جديدًا بالقيام بعمليات ضد زعماء بعض الدول العربية، حيث أورد موقع "Straits times" خبرًا جاء فيه: أن المتحدث باسم تنظيم داعش، المدعو أبو حسن المهاجر، دعا -في أول تصريح له خلال عشرة أشهر- إلى القيام بأعمال عنف ضد الدول العربية المجاورة.
وجاء هذا التصريح مغايرًا لآخر تصريحات "المهاجر"، التي حرّض فيها على استهداف أوروبا وأمريكا الشمالية، كما يأتي هذا التصريح في أعقاب دحر تنظيم "داعش" من العراق وسوريا بالكامل، ما عدا رقعة جغرافية لا تتجاوز 3% من الأراضي كانت واقعة تحت سيطرته فيما مضى.
ووجّه "المهاجر" عبر مقطع صوتي مُسَجَّل مُدته ساعة تقريبًا، نُشر على إحدى غرف الدردشة عبر تطبيق "تليجرام"، دعوة إلى المقاتلين بإعادة توجيه ضرباتهم إلى زعماء الدول العربية بالمنطقة.
وحذّر المتحدث باسم التنظيم من أن "داعش" قد يهاجم المَقارّ الانتخابية في العراق، أثناء الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها يوم 12 مايو القادم، وصرّح مسئولو الشرطة العراقية بأن المَقارّ الانتخابية ستكون مؤمَّنة على أكمل وجه.
واعتاد التنظيم على التصريح بالعديد من التهديدات في الفترة الأخيرة، مثل: التهديد بالقيام بتفجيرات في روسيا خلال فترة إقامة كأس العالم 2018، وكانت آخر التهديدات بشأن تفجير مترو أنفاق نيويورك.
ويؤكد "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف" ضَعْفَ التنظيم وعجزه عن تنفيذ مثل هذه التهديدات، التي يهدف منها إلى إثبات وجوده على الساحة الإعلامية بعد أن فقد التنظيم الإرهابي الأراضيَ التي كان يسيطر عليها، وعودة كثير من مقاتليه إلى ديارهم، ويحذّر "المرصد" الشبابَ من الانخداع بدعاوى هذه العصابات المأجورة وأعداء الإنسانية، الذين لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِن إِلًّا وَلَا ذِمَّة.
كما يُهيب "المرصد" بجميع المؤسسات الدولية والجهات المعنية بمكافحة الإرهاب، تبادُلَ المعلومات فيما يتعلق بالمقاتلين العائدين من "داعش" الإرهابي وغيره، وتجفيف منابع دعمهم الاقتصادية والعسكرية، فضلًا عن محاكمتهم والقضاء على ما تَبَقّى من قوّةٍ لديهم.