إسبانيا تواصل تضييقها دوليا على الآلة الإعلامية لتنظيم داعش الإرهابي

  • | الأحد, 29 أبريل, 2018
إسبانيا تواصل تضييقها دوليا على الآلة الإعلامية لتنظيم داعش الإرهابي

     تلقى تنظيم داعش مؤخرًا ضربة إلكترونية قاسية تعد الأكبر منذ ظهوره في2014 إثر عملية قادها الحرس المدني الإسباني وشاركت فيها أجهزة الشرطة من اثني عشر بلدًا، حيث نجحت في تفكيك جزء كبير من الجهاز الإعلامي الدعائي لتنظيم داعش.
كما كشفت العملية، التي نسقتها الوحدة المرجعية للإنترنت التابعة لوكالة الشرطة الأوروبية (اليوروبول) عن هويات الآلاف من مستخدمي الإنترنت الذين يتداولون المواد الإرهابية في 133 دولة حول العالم.
ووفقًا لما أورده موقع "دياريو صول" فإن مصادر اليوروبول ووزارة الداخلية الإسبانية شاركت في هذه العملية بالإضافة إلى أجهزة مكافحة الإرهاب والجريمة الإلكترونية في فرنسا ورومانيا وبلغاريا وهولندا والولايات المتحدة وبنما وكندا، وقد استطاع المختصون في هذه البلدان اختراق أنظمة الحواسيب لاكتشاف المخططات الإرهابية.
وقد بدأت تحقيقات الشرطة منتصف عام 2016 عندما اكتشفت دائرة معلومات الحرس المدني أن العديد من المشتبه فيهم قد تداولوا دعاية محتويات معلوماتية متطرفة واسعة النطاق خاصة بتنظيم داعش، ولا سيما عبر وكالة أعماق الإخبارية الخاصة بالتنظيم.
ووفقاً للشرطة الأوروبية، فإن تدخل العديد من رجال الشرطة (والذي تمكن من حذف التطبيقات المتنقلة لعناصر الترويج وكذلك لوكالة أعماق) قد أجبر التنظيم على تعزيز نُظمه الأمنية عبر شبكة الإنترنت من أجل مواصلة حملاته، لكنها كانت ضربة موجعة كشفت الكثير من عناصره.
جدير بالذكر أن مرصد الأزهر قد تابع منذ أيام القبض على أحد الأشخاص لضلوعه في أنشطه التطرف ونشر هذه المواد في 2017 في مدريد، وقد تمكن وكلاء المعهد الأمني من الوصول إلى "نواة البنية التحتية الإلكترونية" والتي كان داعش يبث منها مقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية والنصوص الخاصة به لنشرها في جميع أنحاء العالم.
ويرى مرصد الأزهر أن هذه الضربة تشير إلى تفوق الشرطة الإسبانية في مكافحة التنظيمات المتطرفة، كما تشير كذلك إلى أن التفوق الإلكتروني هو عامل مهم في مجال مكافحة الإرهاب بشكل عام، نظرًا لاعتماد الجماعات المتطرفة عليه في الدعاية والتجنيد.

طباعة
كلمات دالة: