مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: "داعش" يستعد لموجة من الهجرة إلى أوروبا

  • | الأحد, 29 أبريل, 2018
مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: "داعش" يستعد لموجة من الهجرة إلى أوروبا

     نقلت صحيفة الجارديان البريطانية تصريحات "ديفيد بيسلي"، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بشأن استعداد قادة تنظيم "داعش" الفارّين من سوريا، للتنسيق مع جماعات متطرفة في إفريقيا لدفع أمواج من المهاجرين الجدد إلى أوروبا.
وقال "بيسلي"، الحاكم الجمهوري السابق لولاية كارولينا الجنوبية: إن أوروبا بحاجة إلى اليقظة بشأن إستراتيجية المتطرفين في منطقة الساحل بقارة إفريقيا، وأضاف: أن الذين أُجبروا على الخروج من سوريا توحّدوا مع الجماعات الإرهابية المحلية؛ لاستخدام نقص الطعام كأداة للتجنيد ووسيلة لدفع ملايين الأفارقة إلى أوروبا.
كما قال في حديثه إلى "الجارديان" خلال زيارة إلى بروكسل للمشاركة في القمة السورية التي تستغرق يومين: إن "أوروبا سوف تواجه نمطًا مماثلًا لِما حدث منذ سنوات، إلا أنه سوف يكون هناك المزيد من التابعين لتنظيم "داعش" والمجموعات المتطرفة التي تتسلل إلى أوروبا بين المهاجرين، وقال: إن "داعش" يعمل على الاتحاد مع الجماعات المتطرفة مثل: "بوكو حرام" و"القاعدة" من أجل تفتيت الأرض والموارد والاستمرار في التسلل وزعزعة الاستقرار؛ على أمل خلْق موجات هجرة جديدة إلى أوروبا حيث يمكنهم التسلل وإحداث الفوضى.
وأضاف: إذا كانت أوروبا تعتقد أن هناك مشكلة ناتجة عن شعب يبلغ تعداده 20 مليون شخص مثل: سوريا ويعاني من زعزعة الاستقرار والصراعات التي أثارت مشكلة الهجرة، فكيف يكون الوضع حينما تزداد زعزعة الاستقرار والتوترات في منطقة الساحل الكبرى في إفريقيا، التي يبلغ عدد سكانها 500 مليون نسمة؟ وهنا يجب أن يستيقظ المجتمع الأوروبي والمجتمع الدولي.
وإلى جانب استغلال أزمة الغذاء في منطقة الساحل، قال "بيسلي": إنه كانت هناك كارثة على الحدود الجنوبية لسوريا، حيث يكافح 5.6 مليون لاجئ من أجل البقاء.
وقال أيضًا: إن الحملة العسكرية والتي دامت أربع سنوات ضد تنظيم "داعش" دمرت أجزاء كبيرة مما يسمى بـ "الخلافة المزعومة"، وحصرتها في مساحة صغيرة في وادي نهر الفرات بالقرب من الحدود مع العراق، إلا أن المسئولين المشاركين في الحملة يقولون: إن ما لا يَقِلّ عن 2200 مقاتل داعشي ما زالوا في شرق سوريا.
ومن جانبه، يُحَذِّر مرصد الأزهرالشريف من خطورة هذه الإستراتيجية التي يتبنّاها تنظيم داعش الإرهابي من أجل إثبات وجوده على أرض الواقع؛ من خلال إحداث أكبر قدر من الفوضى والدمار في أماكن متفرقة من العالم.
ومن الجدير بالذكر؛ أن "المرصد" كان قد أصدر، في وقت سابق، دراسة تؤكد أنه لم يَعُدْ أمام هذا التنظيم سوى بعض الخيارات مثل: اللجوء إلى مناطق مُحَدَّدة تتشابه في ظروفها وأوضاعها مع الأحوال القائمة في العراق وسوريا، أو القيام بعمليات إرهابية فردية في أوروبا، أو الانتقال إلى حرب العصابات من خلال الانخراط في جماعات ما تزال قائمة في العراق وسوريا.

طباعة
كلمات دالة: