"مرصد الأزهر" يعرب عن تقديره للحملة التي شنتها أجهزة أمنية "متعددة الجنسيات" ضد أذرع "داعش" الإعلامية

  • | الأحد, 29 أبريل, 2018
"مرصد الأزهر" يعرب عن تقديره للحملة التي شنتها أجهزة أمنية "متعددة الجنسيات" ضد أذرع "داعش" الإعلامية

     في إطار متابعة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لآخر المستجدات على الساحة المحلية والعالمية؛ أورد موقع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية خبرًا يفيد بأن الآلة الإعلامية لـ "داعش" تعرضت لضربة قوية على يد حملة سيبرانية غير مسبوقة متعددة الجنسيات. وقد اشتركت أجهزة الأمن البريطانية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا في شنّ هذه الضربة التي استهدفت المواقع الإلكترونية، التي تستضيف وكالة الأنباء الرسمية للتنظيم "أعماق"، ومن جانبها، قالت وكالة "اليوروبول": إن قدرة "داعش" على بَثّ المواد الإرهابية ونشرها وقفت أمامها قوةٌ متعاونة، تضمّ: مزوّدي خدمة الإنترنت، ومتخصصي الخِدمات السيبرانية.
وتعمل الأجهزة الأمنية في الوقت الحالي على تحديد هُوِيَّة مسئولي "داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت، والمسئولين عن تطرف الأفراد في أوروبا وغيرها مع استعادة البيانات.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من الحصول على أجهزة السيرفر الخاصة بتنظيم "داعش" في هولندا وكندا والولايات المتحدة، والهجوم عليها في بلغاريا وفرنسا ورومانيا، وبجانب وكالة "أعماق"، تمكّنت الحملة كذلك من ضرب راديو "البيان" وغيره من المواقع الإخبارية التابعة للتنظيم الإرهابي.
وتأتي هذه الحملة بعد العملية التي استهدفت تطبيق "أعماق" على الهواتف النقّالة في أغسطس من العام 2016، والضربة التي وُجّهت للبنية التحتية الإلكترونية للموقع، والتي تَمَكّن التنظيم من إعادة بنائها في يونيو من العام الماضي.
من جانبه، صرّح روب وينوريت، المدير التنفيذي لليوروبول؛ أن هذه العملية غير المسبوقة تُمَثِّل خرقًا كبيرًا في قدرة "داعش" على نشر دعايتها عَبْرَ الإنترنت لدفع الشباب ناحية التطرف في أوروبا، كما تَعَهّد المفوّض الأوروبي، ديميتري سأفرامو بولوس، بأن العملية لن تنتهيَ حتى تُزال دعاية "داعش" بالكامل من الإنترنت.
الجدير بالذكر؛ أن هذه العملية لم تستهدف تطبيق الرسائل المشفرة "تليجرام"، والذي ينشط التنظيم الإرهابي عليه بشكل كبير؛ حيث لا يزال التنظيم يبث دعايته وينشر صور حالات الإعدام التي نفّذها والبيانات الخاصة بالهجمات في سوريا وأفغانستان والصومال وغيرها ومقاطع الفيديو وغير ذلك من وسائل الدعاية.
ومن جانبه، يشيد مرصد الأزهر الشريف بهذه الحملة التي شنتها أجهزة الأمن البريطانية بالتعاون مع العديد من الدول، على الرغم من تأخُّر اتخاذ مثل هذه الخطوات التي كان من الممكن أن تُجَنِّبَ العديد من الدول ويلات الدمار والخراب.
ويؤكّد "المرصد" في الوقت ذاته، أهمية توسيع مقاومة التطرف ومحاصرته في الفضاء الإلكتروني، وبذل المزيد من الجهد على طريق التعاون ليشمل جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وتعميم هذا التعاون وخاصة بين الدول التى استهدفتها العمليات الإجرامية للجماعات الإرهابية، ويرى "المرصد" أن هذا التعاون يُعَدّ ضربةً موجعة لهذا التنظيم الإرهابي الذي يعتمد على مختلف المنصات الإعلامية؛ من أجل تحقيق أهدافه المنشودة ونشر فكره المتطرف بين المجتمعات.

طباعة
كلمات دالة: