تابعت وحدة اللغات الإفريقية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف الهجمات التي شنّها مسلحون شمال شرق مالى على الحدود مع النيجر خلال شهر إبريل مما أسفر عن مقتل أكثر من أربعين مدنيًا من الطوارق بينهم مسنون وأطفال، وذلك حسبما أكده المسؤول القبلي "صديجوي اج حمادي" Sidigui Ag Hamadi من مدينة "ميناكا". جدير بالذكر أن منطقة شمال شرق مالي تكثر فيها المواجهات بين المتطرفين المرتبطين بتنظيم "داعش" الإرهابي ومجموعتين مسلحتين من الطوارق، هما "الحركة من أجل السلام فى أزواد" و"مجموعة "أمجاد وحلفاؤها للدفاع الذاتى" الموالية لباماكو.
ويستنكر مرصد الأزهر هذه العمليات الإجرامية، ويؤكد أن استهداف الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية المتكررة للأبرياء يبرهن على الفكر الظلامي لهذه الجماعات الضالة التي لا تعرف شيئًا عن المبادئ الإنسانية والأسس لقويمة التي تقوم عليها الأديان.
كما يشدد المرصد على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدًا تحريمَ كافة أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالقتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي نوع آخر من الاعتداءات.