تعهّد فريق عمل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يزور مخيمات اللاجئين ببنجلاديش، يوم الأحد الماضى، بالعمل الجادّ من أجل الوصول إلى حلٍّ لأزمة اللاجئين الروهينجا الذين فرّوا من عمليات التطهير العِرْقي، التي تقوم بها قوات الجيش في ميانمار.
وقال أعضاء الفريق: إن هذه الزيارة فرصة لرؤية الوضع على أرض الواقع، وصرّح المندوب الروسي بالأمم المتحدة؛ بأنه ورفاقه في هذه الزيارة لن تتوقف جهودهم عند مجرد الزيارة، ولكنه حذّر في الوقت ذاتِه من عدم وجود حلولٍ سهلة، قائلًا: "من الضروري جدًّا أن نأتيَ لرؤية كل شيء على أرض الواقع هنا في بنجلاديش وفي ميانمار، ولكن لا يوجد حلٌّ سحري، كما لا توجد عصا سحرية لحل جميع هذه القضايا".
ومن جانبهم، تَجَمّع الآلاف من اللاجئين في مخيّم "كوتوبالونج" للترحيب بالفريق، وحملوا لافتاتٍ مكتوبًا على البعض منها: "نريد العدالة"، وقال أحد اللاجئين، الذي يبلغ من العمر 29 عامًا: "نحن لسنا بنجاليين، نحن من الروهينجا، لقد قتلوا أفراد عائلتي، وعذّبونا، وسيقتلوننا نحن أيضًا."
ويُخَطِّط الفريق الأُممي إلى الالتقاء ببعض هؤلاء اللاجئين، بما في ذلك ضحايا الاغتصاب والتعذيب، قبل تَوَجُّهه إلى ميانمار بعد إنهاء الزيارة إلى مخيمات بنجلاديش، التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام.
كان الفريق الأممي الذي يتكوّن من ممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن؛الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وعشرة ممثلين من الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، قد زار مدينة كوكس بازار، حيث تقع مخيمات اللاجئين.
ويؤكّد "المرصد" أهمية أن تقوم منظمة الأمم المتحدة بهذه التحرُّكات التي تأخرت كثيرًا، ويأمُل "المرصد" أن يتمّ اتخاذ خطوات جادّة على طريق حلّ هذه المأساة الإنسانية.