نزع رجل ألماني حجاب فتاة مسلمة تبلغ من العمر أحد عشر عامًا، أثناء صعودها إلى الحافلة في مدينة ”أوسنابروك” الواقعة في ولاية سكسونيا السفلى يوم الاثنين الماضي.
وبحسب ما صرح به المتحدث باسم الشرطة المحلية لجريدة "فيلت" الألمانية، فإن الشرطة تبحث عن رجل لم تحدد هويته بعدما قام بتمزيق حجاب فتاة مسلمة بينما كانت تستقل الحافلة، وقد حاول الرجل حسب ما أدلى به شهود العيان ضرب الفتاة لكنه ذهب هاربًا بعد أن مزق الحجاب، مما دفع الفتاة للبكاء حتى قدوم الشرطة.
وأضاف المتحدث أن الشرطة لا تستبعد أن يكون له دوافع كراهية تجاه الأجانب، وأنه جاري البحث عن الفاعل، الذي كان مع مجموعة من الأشخاص خلال هجومه على التلميذة ونزع حجابها، بهدف كشف ملابسات تلك الحادثة.
من جانبه، ندد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بالحادثة، التي تعرضت فيها التلميذة المسلمة لاعتداء من قبل مجهول لنزع حجابها.
ويعتبر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تلك الواقعة "جريمة عنصرية" بحق طفلة تبلغ من العمر أحد عشر عامًا، وترتبط هذه الجريمة بالمناخ السلبي السائد مؤخرًا، والعداء المتزايد ضد الإسلام بشكل عام، والعنصرية المتفشية والموجهة إلى المسلمين بشكل خاص خلال حياتهم اليومية.
ويؤكد المرصد أن النقاشات التي تدور في البلاد الأوروبية منذ سنوات حول الحجاب قد بلغت ذروتها في الأسابيع الأخيرة خصوصًا في ألمانيا والنمسا، بعد إعداد مسودات لقوانين تمنع ارتداء الحجاب للفتيات أقل من عشرة أعوام في النمسا وأربعة عشر عام في ألمانيا، الأمر الذي قد يكون حافزا لبعض المتطرفين على الإقدام لنزع حجاب المسلمات بالقوة ضاربًا بمبدأ الحرية الدينية التي يكفلها الدستور الألماني عرض الحائط.
كما يوضح ــ أيضًا ــ أن الاعتداءات على المسلمين والمساجد ومراكز إيواء اللاجئين تزايدت بصورة مثيرة للقلق، كما تمثل في النهاية تعديًا على أسس الديمقراطية ودولة القانون في ألمانيا.