في إطار متابعة مرصد الأزهر لظواهر العنصرية والاضطهاد وكبح حرية التعبير التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، تابعت وحدة الرصد باللغة العبرية ما نشره موقع "والا" الإسرائيلي أن محكمة إسرائيلية في الناصرة اتهمت الشاعرة الفلسطينية "دارين طاطور" بالتحريض على العنف، ودعم منظمة إرهابية. وذكر الموقع العبري أن "دارين" ابنة الخامسة والثلاثين عاما اعتقلت في أكتوبر 2015، بعد أن كتبت قصيدتها "قاوم يا شعبي، قاومهم"، بالإضافة إلى منشوراتها على حسابها الخاص عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" التي تدعو من خلاله إلى دعم انتفاضة الأقصى.
وقد ذكرت "دارين طاطور" أن هذا الأمر كان متوقعًا، وأردفت: "أعلم أنه لا توجد عدالة في المحاكم الإسرائيلية، وأتوقع عقوبات شديدة منها الحبس الفعلي". الجدير بالذكر أنه سيتم النطق بالحكم في هذه القضية في 31 من مايو.
وانطلاقًا من دعم مرصد الأزهر لحرية التعبير، ومساندة الشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته، وحرصًا منه على كشف ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الاحتلال الصهيوني، فإن وحدة الرصد باللغة العبرية، ترى أن إسرائيل طالما تغنت بالديمقراطية وحرية التعبير، لكنها في الحقيقة دولة مغتصبة لحقوق الفلسطينيين، تسلبهم أدنى حقوقهم في التعبير عن رفضهم لسياسات العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ فها هي إحدى المحاكم الصهيونية تتهم فتاة فلسطينية بالتحريض على العنف ودعم الإرهاب لمجرد أنها تسلحت بقدر هزيل من الكلمات، وطالبت شعبها بالنضال ضد الاحتلال الصهيوني.