تدعم أغلب دول أمريكا اللاتينية وعلى رأسها فنزويلا والأرجنتين القضية الفلسطينة وبقوة، وقد تبين هذا الدعم الشديد في الكثير من تصريحات حكومات هذه الدول وفعاليات مؤسساتها ومنظماتها المدنية.
كما أن مؤازرة الشعب الفلسطيني ومناشدة المجتمع الدولي برفع الظلم عنه وتحريره من الكيان الصهيوني المغتصب هو مطلبٌ أساسيٌّ لدول القارة في العديد من المناسبات والمؤتمرات على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتتابع وحدة الرصد باللغة الإسبانية تطورات الأحداث وتغير المشهد الدولي فيما يخص القضية الفلسطينية، لا سيما بعد القرار الجائر الذي صدر من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "دونالد ترامب" بنقل سفارة بلاده إلى القدس باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني، وقد أيد هذا القرار من دول أمريكا اللاتينية كلٌّ من جواتيمالا والهندوراس.
وفي ظل هذه المتابعة، يقوم الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في وقت قريب بجولة في دول أمريكا اللاتينية؛ في إطار الاستفادة من دعم الكثير من دول هذه القارة للقضية الفلسطينية وتحريك المياه الراكدة للحصول على أكبر قدر من التضامن الدولي، وذلك وفقًا لتصريحات مستشاره للعلاقات الخارجية، نبيل شعث.
وتأتي هذه الجولة من باب مجابهة الضغوط الأمريكية المتزايدة على دول القارة؛ كي تسير على نهج أمريكا في دعم قوى الاحتلال وتأييد قرارها الخاص بالقدس.
وصرح مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية أن موعد الجولة لم يتم تحديده بعد ولكنها تشمل زيارة كل من شيلي وكوبا وفنزويلا، ومن المتوقع أن يجتمع "عباس" مع رؤساء هذه الدول الثلاث في سبيل الحصول على مزيد من الدعم السياسي للقضية الفلسطينية.
وأضاف "شعث" أن من المقرر انعقاد لقاءات بين "عباس" وأبناء الجاليات الفلسطينية في هذه الدول أيضًا.
ويثمن المرصد التحركات الدولية والمبادرات الإيجايبة التي من شأنها دعم القضية الفلسطينية، وحث حكومات العالم وشعوبه على دعم هذا الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في وجه الكيان الغاصب، الذي يرتكب من الفظائع ما يتنافى مع تعاليم الديانات ويتعارض كذلك مع أبسط المبادئ العامة لحقوق الإنسان.