يحاول تنظيم داعش الإرهابي استغلال أبرز الأحداث العالمية لإيصال رسائل الرعب والفزع ومحاولة إثبات وجوده وتأثيره، ولذلك لا يكاد يمر أسبوع إلا ونجده قد اصدر تهديدًا جديدًا باستهداف مرفق عام أو حدث عام. وحيث إن كأس العالم2018 في روسيا يعد من أبرز الأحداث التى يشهدها عام 2018، فقد دعا التنظيم أنصاره على مدار الأشهر القليلة الماضية أكثر من مرة لاستهداف هذا الفعالية العالمية من خلال استهداف بعض الشخصيات العامة مثل الرئيس الروسي بوتين ولاعب الكرة الأرجنتيني ميسي.
وكان آخر تهديد صدر عن الجماعة الإرهابية عبارة عن ملصق به سكين مغروس في صورة لكأس العالم ويظهر في الخلفية ملعب كرة قدم والملصق كله مغطى بالدماء وقد كتب عليه بالفرنسية "كأس العالم 2018..اقتلوهم جميعًا".
ومن جانبها، تعمل قوات الأمن الروسية جاهدة على إبطال جميع المخططات الإرهابية التي تستهدف هذا الحدث العالمي، وتأمين المدن التي ستشهد هذه الفعالية العالمية، فضلاً عن تأمين المشاركين فيها.
وفي هذا السياق، نقل موقع إذاعة أوروبا الحرة تصريحات جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) بأنه اعتقل خمسة أعضاء بدعوى أنهم خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المزعوم وأنهم يخططون لتنفيذ هجمات في العديد من المناطق، كما تمكن الجهاز من العثور على عدد من أسلحتهم وذلك في مدينة ياروسلافل، شمال شرق موسكو، في الثالث والرابع من شهر مايو الجاري.
يُذكر أنه في السابع والعشرين من شهر أبريل الماضي، قال جهاز الأمن إنه أحبط مخططًا لداعش كان يقضي بتنفيذ مجموعة من الهجمات الكبيرة في منطقة موسكو المقرر انعقاد مباريات كأس العالم بها هذا الصيف.
ولم يكشف جهاز الأمن الروسي عن هوية من تم القبض عليهم أو يقدم أية تفاصيل بشأنهم.
ويؤكد مرصد الأزهر على أن ضعف التنظيم وهزيمته في المواقع التي كان يسيطر عليها وعودة كثير من عناصره الإرهابية إلى بلادهم قد يدفعه للتخطيط لعمليات إرهابية لإثبات أنه ما زال قادرًا على بث الرعب في قلوب الناس، كما قد تدفعه هزيمته إلى القيام بعمليات انتقامية من الدول التى شاركت في القضاء على وجوده فى العراق وسوريا، وذلك من خلال عمليات إرهاب عشوائية، أو ما بات يعرف بهجمات الذئاب المنفردة.