تتابع وحدة رصد اللغة الفارسية بمرصد الأزهر الشريف تفاصيل الهجوم الذي شنته القوات الأفغانية على مدرسة دينية بولاية "قندوز" شمال أفغانستان، حيث قالت طالبان إن هذه الهجوم كان يستهدف المدنيين، وهو الأمر الذي أكدته بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "يوناما" في تقرير لها مؤخرًا، فيما كذبت وزارة الدفاع الأفغانية هذا التقرير.
فقد أعلن مكتب بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان تأكيده لتصريحات طالبان بشأن استهداف القوات الأمريكية والأفغانية للمدنيين في هجوم على مدرسة دينية شمال أفغانستان راح ضحيته 36 مدنيا وأصيب 71 آخرين.
وكانت حركة طالبان قد صرحت بعد قصف القوات الأفغانية لمدرسة دينية في منطقة "دشت ارتشي" بولاية "قندوز" في بيان لها أنه لم يتم استهداف عناصر الجماعة بل كان جميع القتلى والمصابين من المدنيين، وذلك خلافًا لتصريحات مسؤولي الجيش الأفغاني. وطالبت حركة طالبان المؤسسات والمنظمات المستقلة أن ترسل وفوداً لتقصى الحقائق وإجراء تحقيقات حرة وشاملة في المنطقة. وكان المتحدث باسم الجيش الأفغاني قد ادعى أن 15 شخصًا من كبار أعضاء حركة طالبان قتلوا في الهجوم بما فيهم "مولوي بريال" وهو من أعضاء مجلس كويتا.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، قد أعلنت بعد عدة أيام من الهجوم، أنها ستحقق في الأمر، والآن أعلنت أن 81 طفلاً على الأقل كانوا من بين ضحايا الهجوم، كما ذكرت أن هناك تقارير موثقة تفيد بأن عدد الضحايا قد تجاوز الأرقام المعلن عنها، وأن الحكومة استخدمت صواريخ ومدافع رشاشة ثقيلة في إطلاق النار على المدرسة وما حولها، ما أدى إلى مقتل مدنيين، معظمهم من الأطفال.
هذا وقد كذبت وزارة الدفاع الأفغانية هذا التقرير وقالت إن نتائج تحقيقات الحكومة والأمم المتحدة في هذا الهجوم مختلفة للغاية. فيما صرح المتحدث باسم الوزارة "محمد رادمنش" لبي بي سي أن توثيق عدد الضحايا المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون ليس بالأمر السهل.
وقد صرحت وزارة الدفاع الأفغانية بأن التحقيق في هذا الهجوم لم يكتمل بعد وأنه يتطلب المزيد من الوقت.