أكدت مرصد الأزهر في العديد من المناسبات أن الأحكام المُسبقة تتسبب في حدوث الكثير من الإشكاليات المجتمعية، التي تتعارض مع مبدأ التعايش وتؤثر سلباً على مسيرة العيش المشترك. لذلك حرص المنظمات والمؤسسات الإسلامية، وبخاصة في أوروبا، على أن تنظم العديد من الفعاليات التي تتمثل في المؤتمرات والندوات والرحلات، مما يسهم في تبديد الأحكام المُسبقة عن الإسلام وما يحدث من ربط بين الإرهاب والإسلام.
وتأكيدًا على هذا التوجه، تابعت وحدة الرصد باللغة الإسبانية تنظيم المركز الثقافي الإسلامي في مدريد والذي يقع داخل أكبر مساجد إسبانيا هو مسجد M30 الدورة السابعة ضمن فعالية "الأبواب المفتوحة". وتتلخص هذه الفعالية في استقبال المركز لعدد من الزائرين من مختلف الديانات والجنسيات واصطحابهم في جولة تعريفية عن الإسلام وتعاليمه وعن أهم الأنشطة التي يقوم بها المركز، وكذلك زيارة قاعة المؤتمرات وقاعة العرض به، فضلاً عن الإطلاع على كتب تتناول الإسلام وتعاليمه للراغبين. الجدير بالذكر أن المركز -وهو الأكبر من نوعه في إسبانيا- سيستقبل الزوار السبت المقبل الموافق الثاني عشر من مايو الجاري منذ الساعة السادسة والنصف وحتى الثامنة والنصف مساءً.
ويؤكد المرصد على أن تتابع هذه الأنشطة يسهم بشكل مباشر في التعريف بالإسلام ميدانيًا، كما يعمل على إزالة الصورة المُشوهة لدى البعض عن تعاليم الدين ويساعد على ترسيخ مفهوم المواطنة والتعايش السلمي، ويؤكد أيضًا على أن الإسلام ليس دين فُرقة ولا انعزال، بل هو دين السلام والتسامح والتعارف.