تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ما أفادته وسائل الإعلام الكينية بأن قوات الشرطة الكينية ألقت القبض على زوجين يشتبه بتورطهما في تمويل حركة الشباب الصومالية؛ حيث تم اعتقال ياسين عبدلي حسين؛ الملقب بـ "أبو سمية"، وزوجته فرتون محمد جوليد، في حي "إيسلي" بالعاصمة نيروبي. تشير الأخبار إلى أن الزوجين متواطئان مع أحد العناصر البارزة في حركة الشباب في مقاطعة "مانديرا" الكينية وهو عبد الولي محمد جوليد؛ المعروف بـ "عبد الولي كاماور"؛ العقل المدبر للهجوم على حافلة ركاب في مدينة مانديرا، والذي وقع في نوفمبر 2014 وقُتل خلاله جميع من كانوا على متنها.
من جانبها قالت الشرطة الكينية: إن الزوجين يمتلكان شركات مختلفة يتم توجيه مواردها المالية لدعم أنشطة حركة الشباب.
جدير بالذكر أن عملية الاعتقال جاءت عقب مقتل تسعة جنود كينيين تابعين لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال يوم الإثنين 7/5/2018 إثر هجوم شنته حركة الشباب في مدينة دوبلي بإقليم جوبا السفلي جنوب الصومال، وبذلك تعد أكبر حصيلة خسائر في صفوف القوات الأجنبية في الصومال منذ بداية العام الجاري 2018.
من خلال هذه المتابعة الحثيثة، يثمن مرصد الأزهر كافة الجهود التي تتخذها الحكومة الكينية من أجل القضاء على هذه الحركة المتطرفة، مدينًا كل أعمال العنف والإرهاب والتخريب والقتل التي تستهدف أرواح الأبرياء والآمنين. ويؤكد المرصد أهمية مواجهة هذه الحركة المتطرفة التي تحاول زعزعة أمن البلاد وتهديد استقرارها.