في صورة من صور الإرهاب والتطرف المقيت الذي يمارسه الكِيان الصهيوني ضد المواطنين الفلسطينيين، أصحاب الأرض والتاريخ، أقدَمَ مستوطنٌ إسرائيلي مساء اليوم الخميس 17/5/2018، على دهس الطفل الفلسطيني (أيمن عودة) ذي عشرة الأعوام، في «حوارة» جنوب «نابلس»، أثناء توجهه إلى أحد المساجد لأداء صلاة التراويح، ثم لاذ المستوطن بالفرار.
وإذ يتابع مرصد الأزهر كافّة المستجدات على الساحة المقدسية؛ فإنه يدين مثل هذا الفعل الإرهابي، الذي إن دلَّ على شيءٍ؛ فإنما يدل على أن الكِيان الصهيوني قد فاق في تطرفه كلَّ حَدٍّ؛ حتى إنه ما عاد يُفَرِّق بين كبير وصغير، حتى ولو كان طفلًا يسير في شوارع بلدته مُسالِمًا، متوجّهًا لأداء صلواته.
ويؤكد "المرصد" أن تلك الممارسات الإرهابية لن تُغَيِّرَ من الواقع شيئًا، ولن تستطيع تزييف التاريخ، كما أنها لن تَثْنيَ عزيمةَ الفلسطينيين عن المطالبة بحقهم في أرضهم وبلادهم، ويطالب "المرصد" كافّة الهيئات والمؤسسات الحقوقية؛ بل يطالب كل عقلاء العالم، أن يبذلوا غاية ما في وسعهم لمساعدة الفلسطينيين في تحقيق مطالبهم العادلة.
ويُثَمِّن "المرصد" ثباتَ الشعب الفلسطيني، الذي يؤكد كل يوم بما لا يَدَعُ مجالًا للشك، أنه رمزُ الفداء، وعنوان البطولة والتضحية.