تابع مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف حادث إطلاق النار الذي استهدف إحدى المدارس الثانوية بولاية تكساس الأمريكية، حيث تناقلت العديد من المواقع الإخبارية ووكالات الأنباء العالمية خبر هجوم طالب يبلغ من العمر 17 عامًا على مدرسته الثانوية التي يدرس فيها، وفتح النار على زملائه؛ ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة عشرة آخرين. وتشير التحقيقات إلى أن الطالب استخدم في تنفيذه لهذا الهجوم بندقيةً ومسدسًا، كان قد سرقهما من والده الذي يمتلكهما بصفة قانونية.
وبعد فترة قصيرة من تنفيذ الهجوم كشفت السلطات عن هُوِيَّة الطالب مُنَفِّذ الهجوم، ويُدعى: "ديميترويس باغورتزيس"، وهو طالب في مدرسة "سانتافي" التي شهدت الحادث.
وتشير تقارير السلطات إلى أن معظم القتلى من طلبة المدرسة، لكن تفاصيل الحادث ودوافعه لاتزال قَيْدَ التحقيق حتى الآن.
من جانبه، صرّح حاكم الولاية "جريج أبوت"؛ أن السلطات عثرت على عدة أنواع من العبوات الناسفة داخل مبنى المدرسة والمنطقة المحيطة، كما توصلت عناصر التحقيق إلى معلومات عن المشتبه به من خلال مذكراته الشخصية وهاتفه المحمول وجهاز الكمبيوتر الخاص به، وهذه المعلومات تؤكد أنه خطط لهجومه هذا وأنه كان ينوي الانتحار بعد تنفيذ الحادث، ولكنه -بحسب "أبوت"- سلّم نفسه ولم يملك الشجاعة على الانتحار.
يُذكر أن المدرسة الثانوية التي وقع فيها الهجوم، تبعد نحو 65 كيلو مترًا من مدينة هيوستن بولاية تكساس.
من جانبه، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أسفه لوقوع الحادث، واصفًا إياه بالمُرَوِّع، ومشدّدًا على أن إدارته عازمة على بذل كل الجهود لحماية الطلاب وتأمين المدارس ومنع وصول السلاح إلى أيدي مَن يهددون الأمن.
ويعرب مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف عن أسفه لوقوع هذا النوع من الجرائم البشعة، التي تعكس اضطرابًا نفسيًّا لدى مرتكبيها، ويؤكد "المرصد" ضرورة معالجة هذا النوع من الحوادث المتكررة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يذهب ضحيتها أبرياءُ صغار؛ وذلك من خلال أخْذ الحذر لمنع تَكرار هذه الحوادث الأليمة التي تُهدِّد أرواح الأبرياء، ومن خلال نشر الوعي بين الطلاب في المدارس حول خطورة العبث بالأسلحة الفَتّاكة، مع تنظيم عملية امتلاك الأسلحة وترخيصها في الولايات المتحدة؛ لضمان عدم وصولها إلى أيدي الصغار أو المراهقين أو مَن يملكون أن يُهدِّدوا أمن المجتمع وسلامته.