في إطار اهتمام المكسيك بتعزيز الحوار بين الأديان وترسيخ التعايش السلمي بين كافة الأعراق والثقافات المختلفة في المجتمع، تأسّس مجلس للحوار بين الأديان بشكل رسمي لمدينة "سان لويس"، بهدف تقوية أواصر الصداقة والتعاون بين الجمعيات الدينية المختلفة، مع الاهتمام بالعمل على تحقيق الرفاهية المجتمعية.
وقد أوضحت المجموعة المسؤولة عن هذا المجلس أنها لا تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية أو شخصية، كما أنها لا تدعم أي حزب أو مرشح؛ لأنها تُعد تمثيلاً اجتماعياً للمصالح والقيم الأخلاقية التي تتوافق فيها الجمعيات والمنظمات الدينية المختلفة، ويتألف هذا المجلس من ممثلين عن المجلس الوطني للجمعيات الدينية في المكسيك.
وفي إطار التأكيد على أهمية تكوين هذا المجلس، أشار "كريستيان باديو جوتيِّريث"، المدير العام لمؤسسة الوعي الوطني للحرية الدينية في المكسيك، إلى أنه يقدم للمجتمع والحكومة والمؤسسات مجلساً يضم مختلف الديانات بحيث يمثل مرجعاً للجالية التي يمثلونها في القضايا المختلفة المتعلقة بالأخلاق والحياة والأسرة والتسامح والحريات.
وعلى غرار الحديث عن تعزيز الحوار بين الأديان، تجدُر الإشارة إلى أنه تم الإعلان عن فعالية تحت اسم "منتدى الحرية الدينية"، وهي مفتوحة لجميع الجمعيات المدنية والدينية بالمدينة بشكلٍ عامٍ خلال شهر مايو الجاري، حيث ستتم مناقشة عدة قضايا مثل حرية الفكر والدين. ويثمن المرصد هذا النوع من الإجراءات والفعاليات التي تُرسخ للحوار بين الأطياف المجتمعية المختلفة تأكيداً على مفهوم المواطنة والعيش المشترك.
كما يؤكد المرصد على أن عمل منظمات المجتمع المدني لا غنى عنه في سبيل مواجهة الأفكار المنحرفة
والارتقاء بمستوى الوعي الديني والفكري والثقافي.