مع بزوغ فجر الدولة الصينية الحديثة عام 1949، وسعيها نحو دمج مواطنيها في بلدهم الأم؛ أنشأت الصين الحديثة "الجمعية الإسلامية الصينية" لتكون الممثل الرسمي عن المسلمين في الصين، ومع ظهور عدد من علماء الدين والمفكرين الصينين وانضمامهم إلى الجمعية، ظهرت فكرة إنشاء مجلة تُعبّر عن حال مسلمي الصين وواقعهم، وتكون متحدثة أيضًا بفكر الجمعية وصوتًا للمسلمين الصينيين، فكانت "مجلة المسلم الصيني".
وأعلنت المجلة من يوم صدورها الأول أن الهدف من إنشائها هو نشر المعارف والعلوم الدينية، وتعزيز سياسة الحوار الديني، وإبراز مهمة المسلمين في مجتمعاتهم من خلال نشاطاتهم الخيرية.
وقد شهدت المجلة عدة تطورات، فبعد ثلاثة أعوام من إصادرها عام 1957 توقفت لمدة طويلة من عام 1960 إلى 1980، لتعود إلى الجمهور مع تغيّر في سياساتها، فبعد أن كانت مجلة سنوية أصبحت تُطبع كل شهرين، وتُصدر بلغتين هما الصينية والعربية، وأصبح من ضمن اهتمام المجلة التعريف بتاريخ المسلمين، وتكوين حلقة وصل مع المجتمع الصيني، حتى أصبحت مصدرًا مهمًّا ووسيلة لمعرفة الخصائص الإسلامية الصينية، والاطلاع على العلوم الإسلامية، ومتابعة السياسات الدينية والعرقية للحكومة الصينية.
كما اهتمت المجلة بإصدار الكتب الإسلامية وأهمها كتاب "خُطب الوعظ"، وتسعى حاليًا لإصدار كتاب "مختارات من خُطب الوعظ"؛ حيث يُعدُّ هو الكتاب الأول في الصين من هذا النوع، ويحتوي بداخله على مختارات من الخطب التي ألقاها المسلمون الصينيون في الدورات الست لمسابقات الوعظ التي نظمتها الجمعية الإسلامية الصينية.