هدد تنظيم داعش الإرهابي في ولاية "نانجرهار" في أفغانستان، باستهداف المدارس ومنع المواطنين من إرسال أطفالهم إليها، وقد أعربت وزارة التعليم الأفغانية عن قلقها إزاء هذا التهديد، وقالت: إنها أغلقت حتى الآن 500 مدرسة في جميع أنحاء البلاد؛ بسبب المخاوف الأمنية.
وقد طالب "مجيب مهرداد"، المتحدث باسم وزارة التعليم، القواتِ الأمنيةَ بتوفير الأمن للمدارس، معربًا عن قلقه أيضًا من تهديدات داعش، كما طالب أيضًا الجماعاتِ الإرهابيةَ بما فيها داعش؛ أن تراعيَ قواعد الحرب، وألّا تمنع التلاميذ من الذهاب إلى مدارسهم، قائلًا: إن التعليم لا عَلاقة له بالسياسة والحرب، ويجب، وَفْقًا لقوانين الحرب، إبعاد التعليم عن أي تدخل سياسي.
يأتي هذا، في حين ذكر تقرير لـ "اليونيسف"؛ أن حوالَي 3.7 مليون طفل في البلاد محرومون من الذهاب إلى المدارس؛ بسبب انعدام الأمن والفقر والبطالة.
ويؤكد "مرصد الأزهر الشريف" أن الأطفال لا عَلاقة لهم على الإطلاق بما يحدث من حروب ونزاعات وقتال، وأن الإسلام أمر برعايتهم جميعًا، خاصّةً الفتياتِ منهم؛ بدنيًّا وعلميًّا واجتماعيًّا، والمحافظة عليهم والرحمة بهم والإحسان إليهم.
هذا، وكان "مرصد الأزهر الشريف" قد ناشد الحكومة الأفغانية وجميع الهيئات والمنظمات الدولية؛ ضرورةَ الاهتمام بالأطفال وتعليمهم وتوفير البيئة المناسبة لهم، وحمايتهم وتجنيبهم مخاطر الحروب والنزاعات الدائرة في أفغانستان.