تتزايد أعداد المسلمين في إسبانيا عامًا تلو الآخر، ومع تزايد أعدادهم تطمح الجمعيات الإسلامية إلى بناء المزيد من المساجد وتوفير دور العبادة؛ كي يتمكنوا من القيام بشعائرهم الدينية، وعلى الرغم من أنه يحق للمسلمين بناء المساجد إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجههم عند إقامة أو بناء مسجد، أو حتى مُصَلّى صغير.
وفي إطار متابعة وحدة الرصد باللغة الإسبانية لأحوال المسلمين في إسبانيا، رصدت ما تداولته بعض الصحف حول طلب أمين الجمعية الإسلامية لبلدية "فيلانيتكس" - التابعة لمدينة مايورقة - لمساعدة مجلس بلدية المدينة للمسلمين، بتوفير مساحة جديدة لتخصيصها كمسجد لإقامة شعائرهم الدينية؛ وذلك لضيق مساحة المسجد الحاليّ الواقع بشارع "أورتس".
وقد رد السيد "خوان خامينا" عمدة "مايورقة" موضّحًا؛ أن مجلس البلدية ليس بمقدوره حاليًّا توفير أية قِطَع أراضي، مؤكدًا أن هناك إشكالية بين استشارية التربية والتعليم بالمدينة ومجلس البلدية؛ بسبب عدم توفر قطعة أرض مناسبة لبناء مدرستين جديدتين للمرحلتين الابتدائية والثانوية.
تجدر الإشارة إلى أن هناك جمعية إسلامية أخرى هي جمعية "بورتوكولم"، كانت قد طلبت منذ عدة شهور تصريحًا من البلدية لبناء مسجد، الأمر الذي يشير إلى تزايد أعداد المسلمين في تلك المنطقة.
ومن هذا المنطلق؛ يعتقد "مرصد الأزهر" أنه من الضروري أن تتجاوب بلدية المدينة مع هذه الطلبات، وتحاول بقدر استطاعتها توفير الأماكن لبناء المساجد واستخراج التصاريح لتوفير احتياجات المسلمين الروحية؛ حفاظًا على قانونية أماكن العبادة، ومنعًا لتكوُّنها في الخفاء بالمخالفة للقوانين الوطنية للدولة.