البابا فرانسيس يُصرّح: "اللامبالاة القاتلة" للقوى العظمى تقف وراء العنف في الشرق الأوسط

  • | الإثنين, 9 يوليه, 2018
البابا فرانسيس يُصرّح: "اللامبالاة القاتلة" للقوى العظمى تقف وراء العنف في الشرق الأوسط

    نقلت جريدة "الاندبندنت" البريطانية ما دار في اللقاء الذي جمع البابا فرانسيس مع البطاركة الأرثوذوكس والزعماء الكاثوليك في مدينة باري الإيطالية، والذي ألقى خلاله البابا باللائمة على ما وصفه بـ"اللامبالاة القاتلة" لأصحاب النفوذ، وهو ما عدّه البابا سببًا وراء استعار العنف في سوريا واليمن والعراق ودول أخرى في الشرق الأوسط؛ ممّا أدّى إلى تشريد الآلاف من البشر.
وفي هذا السياق، قال البابا: إن القوى الغربية قد انحازت لجنْي الأرباح على حساب حياة البشر، كما جدّد دعوته إلى التمسك بحلّ الدولتين من أجل إنهاء "الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني".
وأشار من جهة أخرى إلى أن العديد من النزاعات التي تغذّيها أشكال من الأصولية والتعصب تَتَمَوّه بذرائعَ دينيةٍ، بينما هي بالأَحْرى تجديفٌ باسم الله، الذي هو السلام، واضطهاد للجيران الذين عاشوا بجوارنا دومًا بالإضافة إلى ذلك، وألقى البابا باللوم على تجارة السلاح التي وصفها بأنها هي التي تغذّي الحروب في المنطقة، كما حثّ البابا القوى العالمية على التوقف عن "التعطش للأرباح الذي يدفعهم إلى التهام حقول النفط والغاز سرًّا، دون أدنى اعتبار لبيتنا المشترك".
وأضاف البابا قائلًا: "إن اللامبالاة قاتلة، ونحن نرغب في أن نرفع أصواتنا في وجه هذه اللامبالاة القاتلة؛ لأن الشرق الأوسط اليوم ينتحب ويعاني في صمت، بينما يتلاعب الآخرون بأراضيه بحثًا عن القوة والثراء".
جديرٌ بالذكر؛ أن هذا هو الاجتماع الأول من نوعه الذي يلتقي فيه عدد كبير من البطاركة الأرثوذكس من الشرق الأوسط مع البابا فرانسيس، وكان على رأس الحضور: البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
ويُشيد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بتصريحات بابا الفاتيكان، والتي يراها انحيازًا للحق والعدل، وأنها تقف في وجه العبث بمصالح الشعوب وطغيان المادية وإعلاء المصالح الدنيوية على الاعتبارات الإنسانية، ويؤكد "المرصد" أهمية هذه التصريحات وضرورة الاستجابة لهذه الدعوات العاقلة لحكماء العالم؛ حتى يَنعم العالم بالسلام الحقيقي، ومن أجل حماية أرواح الأبرياء والأطفال والنساء، ودفاعًا عن الاستقرار والعَيْش المشترك في سلام.
ويرى "المرصد" ضرورة التصدي لتغيير هُوِيّة مدينة القدس، وأول الحرمين وثاني القبلتين، المسجد الأقصي المبارك.
ويؤكد "المرصد" ما كان قد أكده فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب؛ من أن حلّ القضية الفلسطينية حلًّا عادلًا وشاملًا هو مفتاح المشكلات الكبري التي تعيق التقاء الشرق بالغرب، وتُباعِد ما بين الشعوب وتؤجّج صراع الحضارات؛ لذا ينبغي أن تكون على رأس أولويات القضايا التي يسعى العالم إلى حلّها.

طباعة
كلمات دالة: