على صعيد المبادرات الدولية التي تتبنّاها العديد من مؤسسات المجتمع المدني لصالح القضية الفلسطينية، تقوم مؤسسة المجتمع المدني لمقاطعة الكِيان الصهيوني "BDS" الكولومبية، بالعديد من الحملات الثقافية والاقتصادية والسياسية التي تسعى إلى قطع العَلاقات مع هذا الكِيان، حيث يُدير هذه الحملاتِ رافضون للكِيان الصهيوني واحتلاله للأراضي الفلسطينية، وسياسته تُجاهَ الفلسطينيين على مدار الأعوام السابقة.
وفي هذا السياق، ناشدت مؤسسة "BDS"، المطربَ الكولومبي؛ "كارلوس بيبيس"، بضرورة رفض الدعوة المُقَدَّمة إليه من جانب الكِيان الصهيوني، لإقامة حفلٍ غنائي في الأراضي المحتلة، مؤكدةً أن هذا الكِيان يعمل على إنفاق أموالٍ كثيرة، لاستقدام المشاهير من الفنانين والشخصيات العامة؛ لتجميل صورته، وإخفاء معالم الوحشية التي ينتهجها تُجاهَ الشعب الفلسطيني.
كما أشارت المؤسسة في بيانها إلى ضرورة عدم السماح لاستخدام الثقافة أو الرياضة، لإخفاء جرائم الحرب التي تُقترف ضد الشعوب، وإلى ضرروة تضافر الجهود على المستوى الدولي، من خلال المقاطعة، لإنهاء الاحتلال الصهيوني، على غرار ما حدث في جنوب إفريقيا سابقًا.
كما ذكرت المؤسسة تزايد أعداد الفنانين الذين انضموا إلى حملة المقاطعة خلال الفترة الأخيرة، مثل: المطرب البريطاني "جورج روجر"، والمغنية النيوزلندية "لورد"، فضلًا عن وجود أكثرَ من 500 شخصيةٍ فنية من أمريكا اللاتينية، قاموا بالإعلان عن مساندتهم ودعمهم للشعب الفلسطيني، ورفضهم التام للحضور إلى أيّ حفلٍ موسيقي داخل الكِيان الصهيوني؛ حتى يتمَّ إنهاء الأعمال الوحشية كافّةً تُجاهَ الشعب الفلسطيني، واحترام حقوق الإنسان بصورةٍ عامّة.
من جانبه، يُثَمِّن "مرصد الأزهر" تلك المطالبَ والمناشدات، ويأمُل في أن تكون هناك استجابةٌ سريعة لتلك المطالب من جانب المشاهير، الذين يُغريهم الكِيان الصهيوني بالمال لاجتذابهم؛ لأنهم بذلك يساعدون في تزييف التاريخ وتغيير الواقع، ولن يَجنُوا أموالًا -كما يظنون- من وراء ذلك، بل سيَجنُون لعناتٍ تطاردهم متى ذُكرت أسماؤهم.