قدّمت المفوضية الأوروبية مُقترَحًا لتطبيق مجموعةٍ من التدابير الوقائية ضد الإرهاب على الإنترنت؛ حيث دعا "جان كلود يونكر"، رئيسُ المفوضية، إلى اعتماد الاتحاد على مجموعةٍ من الأساليب الجديدة لمكافحة المنشورات المتطرفة على مواقع الإنترنت المختلفة.
وأشار "كلود" إلى أن الإنترنت أصبح مهمًّا للغاية في حياتنا اليومية، كما أنه أداةٌ يمكن استخدامها بشكلٍ سيّئ؛ ولهذا السبب وافق الاتحاد الأوروبي على مجموعةٍ من التدابير الجديدة لمكافحة سوء الاستخدام، وعلى رأسها: منْعُ انتشار الأفكار المتطرفة.
ويَتمثّل الإجراء الرئيسُ الذي اقترحه رئيس المفوضية الأوروبية، في محاولة العثور على المحتوى المتطرف على الإنترنت، وبمجرد أن يُترجَم المحتوى؛ يُفرَض على مستخدم الموقع أو الصفحة حذف هذا المنشور في أقلَّ من ساعة.
كما اقترح أن تضطلع المؤسسات الإلكترونية الكبرى؛ مثل: "جوجل" و"فيس بوك"، بمسئولية إزالة المحتوى المنشور في مواقعها، بشكلٍ جذريّ. وفي حال عدم تعاونها؛ فسوف تواجه عقوباتٍ اقتصاديةً، وبالإضافة إلى ذلك: ينبغي على هذه المؤسسات التعاونُ في جميع الأوقات مع الاتحاد الأوروبيّ، إذا لزم الأمر.
ويرى "مرصد الأزهر"؛ أن هذه الإجراءاتِ ضرورةٌ لا غِنى عنها؛ لإحكام السيطرة على الحسابات المتطرفة، التي تتخذ من مواقع الإنترنت منصّاتٍ لبَثّ سمومها الفكرية، غير أن هذه الإجراءاتِ لا تزال في طَور النقاش والتباحُث، ولم يتمّ اعتمادها بَعدُ، وهو ما ينبغي الإسراع في إقراره وتنفيذه.