داعش وحماية التنظيم المزعوم

  • | السبت, 14 مايو, 2016
داعش وحماية التنظيم المزعوم
لا تزال أخبار داعش تمثل المحور الأهم في الأخبار العالمية، ما بين قتل وحرق هناك؛ وسيطرة هنا على موقع ما، وانسحاب هناك من منطقة أخرى؛ وهكذا لا تراجع عن فكرة سلبية ولا تقديم لفكرة إيجابية.
لكن ما يعنينا هنا هذا الأسبوع هو بعض الأنباءالمهمة التى تواردت في هذا الصدد، ولعل أبرزها هو محاولة داعش الحفاظ على فكرتها من خلال توريثها للجيل القادم.
داعش وغرس التطرف في الأطفال
ففي محاولة من داعش لغرس أفكارهم المتطرفة في نفوس الأطفال وحتى تضمن بقاء فكرتها نجد ذلك الخبر الذي نشره موقع The guardian  يوم 11 مايو بعنوان "تنظيم داعش يطلق تطبيق بالجوال لتعليم الأطفال اللغة العربية"، حيث جاء فيه أن تنظيم داعش أطلق تطبيقًا جديدًا بالجوال لتعليم الأطفال اللغة العربية باستخدام البنادق والدبابات والمدافع. ويهدف التطبيق المُسمى "حروف" إلى تعليم حروف الهجاء العربية خطوة بخطوة بالإضافة إلى أنه مزود بالعديد من الألعاب والأناشيد التي تروج للفكر الداعشي لتسهيل تَذكُر الحروف الأبجدية من خلال استخدام العديد من المصطلحات الجهادية. ومن الجدير بالذكر، أن التطبيق يحتوي على العديد من الصور والرسومات والبالونات لجذب الأطفال. كما يشير تنظيم داعش في ذاك التطبيق إلى مقاتليه على أنهم أسود وإلى الأطفال باعتبارهم الأشبال.
داعش والقادمون من الخارج
 وجود عدد من المنضمين لداعش من أستراليا، حيث رصدت الوحدة من موقع Bangkok post يوم 11 مايو خبرًا بعنوان "أستراليا توقف خمسة أشخاص في قارب في طريقهم للحاق بالمجاهدين" جاء فيه أن اتهام خمسة أشخاص بالتخطيط للإبحار من أستراليا إلى إندونيسيا في طريقهم للحاق بالجماعات الجهادية في سوريا. وكان من بين هؤلاء الخمسة الداعية الأسترالي المثير موسى ثيرانتونيو، والذي كان قد أُلقي القبض عليه في الفلبين 2014 وتم ترحيله إلى استراليا بسبب حثه الناس على الانضمام إلى الجماعات الجهادية في سوريا والعراق. وذكرت الشرطة الأسترالية أن هؤلاء الخمسة كانوا قد اشتروا قاربًا وأبحروا به لمسافة ما يقرب من 3 كم من شمال ميلبورن إلى ولاية كوينزلاند، حيث كانوا يخططون للتوجه إلى إندونيسيا. وذكر النائب العام أن الاشتباه وقع بسبب محاولتهم السفر بحرًا بهذا القارب لتجنب السفر جوًا لأن جوازات السفر الخاصة بهم كانت قد ألغيت.
وفي سياق متصل نشر موقع The Daily Mail بتاريخ 7 مايو خبرًا بعنوان "تواجه عقوبة السجن مدى الحياة: فاطمة العمر أول أسترالية مسلمة تتهم بمساعدة داعش" جاء في الخبر أن فاطمة العمر- أول أسترالية مسلمة تتهم بمساعدة داعش- قد مثلت أمام محكمة أسترالية بتهمة تهريب حقيبة يد بها أغراض شخصية لزوجها محمد العمر والذي قتل في غارة جوية استهدفت مواقع التنظيم في سوريا، وكانت العمر قد ألقي القبض عليها في مطار سيدني في عام 2014 وهي كانت تحاول تهريب هذه الحقيبة التي كانت تحتوي على شواحن جوالات وطارد للحشرات من أستراليا إلى سوريا.
وقالت الدايلي ميل أن العمر قد حاولت الذهاب إلى سوريا عبر ماليزيا، حيث أخبرت السلطات أن متوجهة إلى آسيا لقضاء عطلتها مع عائلتها.
وبموجب قانون مكافحة الإرهاب المعمول به في أستراليا، فإن أقصى عقوبة متوقعة للعمر هي السجن مدى الحياة. 
 
داعش والاختراق
نشر موقع guardian يوم 11 مايو خبرًا بعنوان "تنظيم داعش يعدم فتاة روسية لاختراقها الجماعة والتسبب في اغتيال سبعة من أعضاء التنظيم" وقد جاء في الخبر أن تنظيم داعش أعدم فتاة روسية تُدعى "ألفيرا كارفا" لتسللها للتنظيم وتسريب معلومات أمنية عنه للمخابرات الروسية مما تسبب في اغتيال سبعة من أعضاء من التنظيم، حيث أوضح التنظيم أن تلك الفتاة قامت بتسريب العديد من المعلومات الهامة حول أماكن تمركزهم وعن أعضاء التنظيم على مدار سنوات للمخابرات الروسية خاصة بعد انضمامها للتنظيم في منطقة القوقاز الروسية بهدف التجسس عليه مما جعل مقاتليهم فريسة سهلة في أيدي المخابرات وأودى ذلك بحياة ستة من المقاتلين وسيدة. 
وفي نفس السياق نشر موقع INDEPENDENT يوم 9 مايو خبرًا بعنوان "داعش تطعن رجلًا ثم تطلق النار عليه لاتهامه بالتجسس" جاء في الخبر أن تنظيم داعش قام بطعن رجل في قلبه ثم إطلاق النار عليه لاتهامه بالتجسس، كما نقلت الصحيفة أيضًا عن جماعة توثق انتهاكات تنظيم داعش في الرقة أن المدينة تشهد الكثير من الانتهاكات، ونقلت الجماعة أن الرجل تم قتله لاتهامه بالتجسس على التنظيم، وذكرت الجماعة أن الرجل كان معصوب العينين ويرتدي الزي البرتقالي الذي يظهر في فيديوهات داعش الخاصة بإعدام الرهائن.
 
ونختم بهذا الخبر الذي إن صح فهو يعبر أصدق تعبير عن داعش، حيث نشر موقع Sunday Express يوم 9 مايو أن تنظيم داعش قام بإعدام طفل يبلغ من العمر سبع سنوات وذلك لاتهامه بإهانة الخلافة, وذكر الموقع أن هذه هي المرة الأولي التي يحكم بها التنظيم على طفل بالإعدام عبر محاكمة، وذلك على الرغم من قيامه بقتل المئات من المدنيين والنشطاء والصحفيين في الأراضي الواقعة تحت سيطرته.
طباعة