تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، والموافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وافق مجلس الوزراء الإسباني على السماح لبرنامج إعادة التوطين الوطني لعام 2018 بتخصيص 1200 موقع لإعادة توطين اللاجئين خلال العام القادم 2019. يأتي هذا في إطار سعي إسبانيا إلى إظهار تضامنها مع اللاجئين والتزامها بالعمل على إعادة توطينهم. ويعد هذا البرنامج بمثابة الإطار القانوني الذي يسهل عملية استقبال اللاجئين وإعادة توطينهم بصورة أسهل وأكثر أمنًا.
ومن المقرر أن يتم تنفيذ هذا البرنامج بشكل مشترك بين وزارة العمل والهجرة والأمن الاجتماعي ووزارة الداخلية. ومن الممكن أن يطالبوا الإدارات الأخرى بالتعاون في عدة محاور تتعلق بتسهيل عملية إعادة التوطين للاجئين. ومن بين الإجراءات التي تقوم بها الوزارات المعنية تحديد معايير الاختيار للأشخاص الذين سيُعاد توطينهم وتوضيح الإجراءات اللازمة قبل عملية نقلهم إلى إسبانيا، وكذلك طريقة استضافتهم وتوزيعهم على الأقاليم المختلفة داخل إسبانيا.
ويأمل مرصد الأزهر أن يكون العام الجديد 2019 نقلة إيجابية في قضية اللاجئين، وأن تنتهي فيه مآسيهم، وأن يكون بادرة خير لعودتهم إلى أوطانهم لإعمارها والنهوض بها من جديد، حتى لا تتحول إلى مرتع للجماعات المتطرفة تنفذ منها إلى المزيد من البلاد والأوطان.