مليون وحدة استيطانية في الضفة الغربية.. تَقضي على آمال قيام دولةٍ فلسطينية

  • | السبت, 5 يناير, 2019
مليون وحدة استيطانية في الضفة الغربية.. تَقضي على آمال قيام دولةٍ فلسطينية


تستثمر سلطات الاحتلال نقل الولايات المتحدة الأمريكية لسفارتها إلى مدينة القدس المحتلة؛ كي تَمضيَ قُدُمًا في تنفيذ مشروعها الصهيوني الضخم، الذي أُقِرّ منذ عام 1979م، و يَقضي بتَوطين مليون مستوطن في الضفة الغربية، في خرقٍ واضحٍ للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.
 ويأتي هذا المشروع من أجل تقويض حلّ إقامة الدولة الفلسطينية، وفرض سيادةٍ إسرائيلية كاملة على المنطقة، مع منح الفلسطينيين القاطنين في تُخوم تلك المستوطنات الجنسيةَ الإسرائيلية، حيث ترى الحكومة الإسرائيلية أن الضفة الغربية جزءٌ لا يتجزّأ من أرض إسرائيل التوراتية.
وفي هذا الصدد، رصدت وحدة اللغة العبرية، شُروع جمعية "أمانا" الاستيطانية في تنفيذ مُخَطَّط "مليون مستوطن بالضفة الغربية"؛ حيث كشفت الصحف العبرية النِّقابَ عن المخططات العامّة المتعلّقة بهذا المشروع الضخم منذ سنوات.
كما بدأت وزارة النقل والمواصلات الإسرائيلية بالفعل، في توسيع حركة الطرق الرئيسة في الضفة الغربية؛ لاستيعاب حالة الازدحام في مَركَبات المستوطنين وتحرُّكاتهم، نظرًا للزيادة المتصاعدة في أعداد المستوطنين داخل مستوطنات الضفة الغربية.
و بدأت جمعية "أمانا" الاستيطانية، وَفقًا لمصادرَ عِبريّةٍ، بالشروع في عملية بناءٍ موَسَّعة داخل المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية وغَوْر الأردن، مُتَمَثِّلًا ذلك في بناء وحدةٍ سكنية ذاتِ مَصاعِدَ وطوابِقَ عِدّة.
ويُشار إلى أن بناء مثل هذه الوحدات السكنية كان منذ بِضْعِ سنواتٍ، قليلًا ما يحدث في الضفة الغربية، لكن مع الرغبة الكبيرة الآنَ في الاستفادة من مساحات الأرض الخاوية المُعَدَّة للبناء مستقبلًا؛ بدأ الشروع في بناء منازلَ ذاتِ طَوابِقَ مُتعدّدةٍ؛ بهدف تغيير الديموغرافيا السكانية في الضفة الغربية لصالح المستوطنين اليهود.

Image


كما يستعد القائمون على إدارة شئون الجمعية الاستيطانية الصهيونية "أمانا"، للانتهاء من بَيع المنازل ذاتِ الطابق الواحد أو الطابقين فقط، ومن المقرر أن يُقام، يوم الجمعة 28 ديسمبر، في مركز "بتاح تكفا"، معرضٌ خاصّ لتقديم عُروضٍ خاصّة بأسعارٍ منخفضة، لعددٍ من الوحدات السكنية المتبقّية ذاتِ الطابق الواحد أو الطابقين.
ومن واقع الصحف العبرية؛ يُلاحظ أن "جمعية " أمانا"، تعتزم بناء العديد من المشاريع في أرجاء الضفة الغربية وغَوْر الأردن، مُستثمِرةً الكثيرَ من الأموال لتنمية حياة السكان المستوطنين.
كما بدأت  " أمانا"  خلال السنوات الأخيرة، تأخذ مَنحًى جديدًا؛ متمثّلًا في عملية بناء وحداتٍ سكنية متعدّدةِ الطَّوابق، مع تركيب مَصاعِدَ خاصّةٍ؛ رغبةً في استغلال أكبرِ قدرٍ ممكن من الأراضي الخاوية، والمساعدة في تخفيض أسعار الشقق السكنية للشباب اليهود المُقْبِلين على الزواج.



Image

                                                                                                                                                                              نقلًا عن موقع جمعية "أمانا" الاستيطانية



وليس من الغريب أن تكون جمعية "أمانا" تابعةً لحركة "جوش إيمونيم" الاستيطانية، التي حَملتْ لواءَ الاستيطان في الضفة الغربية إبّانَ سبعينيّات القَرن الماضي، والتي يترأسها: "زائيف هيفر"، الذي يُعَدُّ أحدَ أَبرزِ قادة المشروع الاستيطانيّ الجاري في الأراضي الفلسطينية، وهو –أيضًا- عُضوُ المنظمة اليهودية السرية المسلحة، التي تَنشط ضد الفلسطينيين العرب، منذ ثَمانينيّات القرن الماضي.
 ويؤكّد "مرصد الأزهر الشريف" أنّ جمعية "أمانا" تلعب  دَورًا كبيرًا في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية؛ استنادًا إلى الدعم الكامل من الحكومة الإسرائيلية الغاصبة لأرض فلسطين؛ ممّا يُشَكِّل نَسفًا لإمكانية إقامة دولةٍ فلسطينية من خلال المفاوضات.

وحدة الرصد باللغة العبرية


 

طباعة