يوم الأرض والأسير وذكرى النكبة.. أبرز المناسبات في تاريخ المشهد الفلسطيني

  • | الأربعاء, 3 أبريل, 2019
يوم الأرض والأسير وذكرى النكبة.. أبرز المناسبات في تاريخ المشهد الفلسطيني

     المواجهات المُحتدمة في المسجد الأقصى، والوضع الاقتصادي المتردي في الضفة الغربية المحتلة، وحالة التوتر الشديد في القطاع، كل تلك القضايا الساخنة تجعل الاحتلال الصهيوني في حالة من الفزع والرعب الشديد، خاصة قبيل اقتراب مناسبات وطنية فلسطينية فارقة دائمًا ما تشهد ذكراها انتفاضة وهبَّة يقوم بها أبناء الشعب الفلسطيني في يوم الأرض، وذكرى النكبة، ويوم الأسير. انتفاضة الشعب الفلسطيني في هذه المناسبات تؤكد أنه لا يزال على قيد الحياة رغم ممارسات الاحتلال الإجرامية من قتل واعتقال وتضييق وتهويد.
تأتي ذكرى تلك المناسبات الفلسطينية الخالصة هذا العام في فترة تشهد فيها الساحة الفلسطينية توترًا على كافة الأصعدة؛ حيث قدمت الضفة الغربية المحتلة، الأسبوع الماضي، أربعة شهداء خلال يوم واحد فقط، فضلًا عن جملة الاعتقالات وعمليات الهدم والتضييق، كما أن قطاع "غزة" المحاصر كان على موعد مع إحياء الذكرى الأولى لمسيرات "العودة" التي سقط فيها مئات الشهداء والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وما يزيد الوضع التهابًا تدنيس المستوطنين الصهاينة لساحات المسجد الأقصى المبارك، وقضية مصلى "باب الرحمة" التي لم تنته تداعياتها بعد، هذا إضافة إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.. لذلك يقدم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لمحة تاريخية مقتضبة حول أبرز تلك المناسبات والأيام الفارقة في تاريخ المشهد الفلسطيني.

يوم الأرض

توافق تلك المناسبة يوم الثلاثين من شهر مارس كل عام، ويؤكد الفلسطينيون في هذا اليوم تمسكهم بأراضيهم المحتلة وهويتهم الفلسطينية والعربية، وتعد هذه المناسبة التي يصاحبها تصعيد كبير غير معتاد - الحدثَ الأبرز الذي شهدته الساحة الفلسطينية في المدة الماضية.
وما يزيد من أهمية "يوم الأرض" هذا العام كونه متزامنًا مع إحياء الذكرى السنوية لمسيرات "العودة الفلسطينية"، حيث خرج  الفلسطينيون في مظاهرة حاشدة  للتأكيد على حقهم في الأرض، وهو الأمر الذي تخشاه وتخشى غيره سلطات الاحتلال؛ تخوفًا من سقوط عدد كبير من الضحايا، الأمر الذي قد يتسبب في اندلاع سلسلة أخرى من المواجهات.

يوم الأسير

توافق تلك المناسبة يوم السابع عشر من شهر أبريل كل عام، حيث يحيي الفلسطينيون ذكرى "يوم الأسير" ليعبروا عن تضامنهم مع إخوانهم القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني، وتأتي تلك الذكرى هذا العام في وقت يتعرض فيه الأسرى الفلسطينيون لسلسة من الانتهاكات البربرية كان آخرها مطلع الأسبوع الماضي، الأمر الذي دفع عددًا من الأسرى إلى إضرام النيران في "مراتب أَسِرَّة" 14 زنزانة داخل سجن "أرمون"، إضافة إلى احتجاج آخر داخل سجن "عوفر" الصهيوني.

شهر رمضان وذكرى النكبة

 يحل علينا شهر رمضان المبارك في الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل، وهو مناسبة يتخوَّف منها الاحتلال الصهيوني؛ حيث شهدت تلك المناسبة في العام الماضي تضامنًا واسعًا من قبل "عرب48" مع الفلسطينيين في قطاع "غزة" المحاصر.
وفي نفس الشهر وبالتحديد في اليوم الخامس عشر من مايو، تأتي ذكرى "النكبة الفلسطينية" والإعلان عن إقامة الكيان الصهيوني المغتصب على الأراضي الفلسطينية، ويشهد هذا اليوم من كل عام مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيونية، ومن المتوقع أن ترتفع حدة تلك المواجهات، لما لاقاه الفلسطينيون من ممارسات غاشمة، خاصة في الأشهر القليلة الماضية.
ونظرًا لتخوف قوات الاحتلال من ردة الفعل الفلسطينية في هذا التوقيت الملتهب والمليء بالأجواء المتوترة، أعلن جيش الاحتلال عن اتخاذه عدة إجراءات قمعية للتصدي لانتفاضة الفلسطينيين، مؤكدًا أنه عَمِل على زيادة عدد القناصة إلى ثلاثة أضعاف على الحدود الفاصلة مع القطاع المحاصر، تزامنًا مع مليونية ذكرى "يوم الأرض"، إضافة إلى نشر مزيد من القوات على طول السياج الحدودي، فضلًا عن الإجراءات القمعية التي اعتاد الاحتلال على ممارستها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
من جانبه يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على حقِّ الشعب الفلسطيني المنتفض في استرداد كرامته واسترجاع أرضه ومقدساته التي اغتصبتها عصابات الاحتلال الصهيونية، مطالبًا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بأن تضطلع بمسؤولياتها تجاه الانتهاكات الصارخة والممارسات المتطرفة التي يرتكبها الكيان المغتصب في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، كما يؤكد المرصد على أن الأزهر الشريف قد قدّم للقضية الفلسطينية الكثير، ولا يزال الأزهر يقوم بكل ما يستطيع من أجل إيقاظ وعي الأمة بهذه القضية، ومن هذا المنطلق يحرص مرصد الأزهر على التوعية المستمرة بتاريخ القضية وبحق الشعب الفلسطيني في الحصول على كامل حقوقه.

وحدة الرصد باللغة العبرية

 

طباعة