"عيدُ الفصح".. موسمٌ لانتهاكات المستوطنين لساحات الأقصى

  • | الثلاثاء, 23 أبريل, 2019
"عيدُ الفصح".. موسمٌ لانتهاكات المستوطنين لساحات الأقصى

     في إطار متابعة "مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف" المستمرة لانتهاكات الكيان الصهيوني بحق المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة واقتحامات المستوطنين اليومية لساحات الأقصى المبارك؛ بُغية تعزيزِ فكرة إقامة "هيكلهم" المزعوم وحشدِ الصهاينة إليه، تابع مرصد الأزهر ما أفادت به المصادر المعنية بإحصاء أعداد المقتحمين لساحات الأقصى خلال الأسبوع الثالث من شهر أبريل؛ حيث اقتحم 336 مستوطنًا المسجد الأقصى برفقة الحاخام "بناياهو برونر"، رئيسِ المدرسةِ الدينيةِ في "صفد" والحاخام "إيلي لويس". وكان من بين المقتحمين عائلةُ "هليل يافي" والعشراتُ من المستوطنين في صفد.

وخلال الاقتحامات قام المستوطنون بأداء طقوسٍ يهوديةٍ وتجوّلوا في ساحات الأقصى الشريف برفقة قواتٍ من شرطة الكيان الصهيوني المُدجَّجة بالسلاح، والتي قامت بدورها بفرض القيود على المسلمين لحين انتهاء المستوطنين من اقتحاماتهم صباحًا ومساءً.

ويأتي "عيدُ الفصح" اليهوديّ والذي حلَّت أوّلُ أيامِه السبت 20/4/2019، ويستمرُ لسبعة أيَّامٍ قادمةٍ؛ ليقومَ حوالي 1000 مستوطنٍ -خلال الأسبوع الماضي- بالتدريب على إقامة مذبحٍ وتقديم قُربان "الفصح" قبالةَ ساحات الأقصى، برئاسةِ الحاخام "يعقوب ميدان"، والحاخام "يسرائيل أرييل"، والحاخام "أوري شرقي".

وقامت شرطةُ الكيان الصهيوني باعتقال 12 متطرفًا صهيونيًا، من نشطاء "عائدون من أجل الهيكل" حاولوا ذبحَ "جَدْيٍ" يوم الجمعة الماضية 19/4/2019؛ لتقديمه كقربانٍ في ساحات الحرم الشريف.

ويُذكرُ أنَّه في كلِّ عامٍ تقوم شرطةُ الكيان الصهيوني باعتقال بعضٍ من هؤلاء النشطاء؛ بسبب استفزازهم للمسلمين بأفعالهم البغيضة؛ ممّا قد يسبّب توتراتٍ في ساحات الأقصى في أيام عيد الفصح، ولكنْ سرعانَ ما تقوم الشرطةُ بالإفراج عنهم.

ودائمًا ما يُصاحب الاحتفالاتِ بعيدِ الفصح استفزازاتٍ للمسلمين في القدس المحتلة من قِبَلِ المستوطنين ونشطاء الهيكل المزعوم؛ ففي العام الماضي علَّق أعضاءٌ من حركة "عائدون إلى الهيكل" لافتاتٍ مكتوبةً باللغة العربية في أرجاء مدينة "القدس" ‏العتيقة وعند مداخل المسجد الأقصى تُهدّد وتُطالب العربَ بإخلائه من أجل تمكين اليهود من تقديم قربان عيد ‏الفصح. واعتقلت شرطة الكيان الصهيوني حينها ثلاثَ فتياتٍ من بينهنَّ فتاتان قاصرتان على ‏خلفية مشاركتهنَّ في تعليق تلك اللافتات.‏

جديرٌ بالذكر أنَّ "منظماتِ الهيكل المزعوم" دائمًا ما تتجرّأُ على الأقصى بشتى الطرق التي لها مآربُ خبيثة؛ ففي خطوةٍ -هي الأولى من نوعها- من أجل تهويد المقدسات والمواقع الأثرية الإسلامية وتدنيسها، وترسيخ فكرة الهيكل المزعوم لدى المستوطنين والصهاينة، وإثباتٍ باطلٍ لا أساسَ له؛ دشَّنت تلك المنظمات في ديسمبر الماضي، مذبحًا من الطوب الأبيض طوله 9 أمتارٍ، وعرضه 2.5 متر. وأشارت المصادر الناطقة باللغة العبرية إلى أنَّ منظماتِ الهيكل المزعوم تُدرك جيدًا أنَّ هذا العملَ سيثير غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم، إلا أن هذا العمل لاقى دعمًا كبيرًا من بلديّة الاحتلال الصهيونيّ.

 

Image

نقلا عن موقع "كيبّا" العبري

ومن المتوقع أنْ تشهدَ ساحات المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق اقتحاماتٍ موسعةٍ خلال أعياد الفصح التي ستستمر 7 أيام، لاسيما أوّل يومٍ وآخر يومٍ؛ ولذا يُحذِّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف من ممارسات المستوطنين وانتهاكاتهم بحق المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة بشكلٍ عام، وفي القدس الشريف بشكلٍ خاصٍ لإثبات خرافاتٍ وأساطيرَ لا أساسَ لها. كما يُحذِّر من استفزاز مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم بتلك الأعمال التي يقوم بها المستوطنون وبدعمٍ من مؤسسات الكيان الصهيونيّ.

ويؤكّد مرصد الأزهر على أنَّ المقدسات هي بيوتُ الله في أرضه، وأنَّ التعدي على دور العبادة الإسلامية من قِبَلِ المستوطنين هي أعمالٌ لها أهدافٌ بغيضةٌ. ويناشد مرصد الأزهر العالم الإسلاميّ باتّخاذ موقفًا تجاه ما يرتكبُه الكيانُ الصهيونيّ ومؤسساته ومستوطنيه من تدنيسٍ للمُقدّسات الإسلامية.

 

Image

نقلا عن موقع جريدة "هاآرتس"

 

 

 وحدة الرصد باللغة العبرية

طباعة