ظاهرة الإسلاموفوبيا بين سلبية فرنسا وإيجابية إيطاليا

  • | الأحد, 22 مايو, 2016
ظاهرة الإسلاموفوبيا بين سلبية فرنسا وإيجابية إيطاليا
 
يتفاوت حجم ظاهرة الإسلاموفوبيا من دولة لأخرى، وتتفاوت مع ذلك نظرة المجتمعات والحكومات لطبيعة التعامل مع هذه المشكلة. وكما هو واضح من متابعة تقارير مرصد الأزهر فإن هناك ازديادًا ملحوظًا في مظاهر الإسلاموفوبيا في المجمل، ولعل آخر هذه التقارير ما نشره موقع Anadolu Post يوم 17 مايو بعنوان "تزايد معدلات الإسلاموفوبيا في فرنسا"حيث جاء فيه "أوضح رئيس المجلس الفرنسي الإسلامي أن هناك تزايدًا في معدلات جرائم الإسلاموفوبيا في فرنسا خاصة في أعقاب هجمات باريس العام الماضي. وأضاف أن تلك الجرائم تتزايد على الرغم من الإجراءات الأمنية المكثفة، حيث تم تدمير مسجد بمدينة "أجاكسيو" مؤخرًا، بالإضافة إلى تزايد معدلات الاعتداءات الفردية على المسلمين. وأكد نائب رئيس المجلس الفرنسي الإسلامي على ضرورة سماع صوت المسلمين وإدراك معاناتهم باعتبارهم جزءًا من المجتمع الفرنسي، كما ناشد المسلمين بضرورة التعبير عن أرائهم والمشاركة في الأحزاب السياسية لتفعيل دور المسلم في المجتمع الفرنسي خاصة وأن الدين الإسلامي يحث على تقديم العون والمساعدة للجميع بغض النظر عن ديانتهم أو ثقافتهم.
 

لكن في مقابل هذه الصورة السلبية نجد صورًا إيجابية كان أبرزها ما نشره موقع IINA يوم 18 مايو بعنوان "منظمة الإيسيسكو ترحب بمبادرة إيطاليا لمراقبة خطاب الكراهية ضد المسلمين" جاء فيه أن منظمة الإيسيسكو (المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة) رحبت بما أعلنه متحدث في البرلمان الإيطالي بشأن تكوين لجنه برلمانية لرصد خطاب الكراهية ضد المسلمين والمهاجرين في إيطاليا. وفي السياق ذاته صرح الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو بأن هذه المبادرة التي بدأ بها البرلمان الإيطالي تمثل تفعيلًا حقيقيًا لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان خصوصًا فيما يتعلق بالحقوق المدنية والسياسية للأقليات، وأوضح أن هذه المبادرة الإيطالية تعزز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات والتعايش بين أتباع الأديان. ودعا التويجري رؤساء البرلمانات والحكومات الأوربية أن يقوموا بمبادرات مماثلة للمبادرة الإيطالية لوقف الانتشار الزائد للإسلاموفوبيا ولحماية الأقليات المسلمة من التفرقة العنصرية وحملات الكراهية، وأضاف أيضًا أنه من الواجب على المنظمات الإسلامية والمراكز الثقافية في إيطاليا أن تنسق جهودها من أجل نجاح هذه المبادرة الرائدة.
 
ومن المبشر في ذات السياق دعوة بابا الفاتيكان فرنسا إلى احترام النساء المسلمات حسبما أورد موقع Daily News يوم 17 مايو حيث ذكر الموقع أن بابا الفاتيكان" فرانسيس" دعا فرنسا إلى احترام حقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم أسوة بالمسيحيين، وذكر أن للمرأة المسلمة الحق في ارتداء الحجاب كما للمرأة المسيحية الحق في حمل الصليب. تأتي هذه التصريحات في حديث للبابا فرانسيس مع صحيفة" La Croix" وذلك طبقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.
 
وعلى صعيد آخر وبعد فوز صادق خان في لندن، مع ما يحمله من دلالات إيجابية نجد خبر انتخاب أول مسلمة لرئاسة برلمان في ولاية ألمانية" حيث ذكر موقع pakistantoday.com يوم 13 مايو أنه تم انتخاب محترم آراس، النائبة عن حزب الخضر، ذات الأصول التركية، بأغلبية الأصوات لتصبح رئيسة لبرلمان ولاية "بادن فورتمبرج". وشارك في التصويت الذي أجرى أول أمس جميع أعضاء البرلمان البالغ عددهم 143 نائبًا، حيث حصلت آراس على  96 صوتًا مؤيدًا مقابل 39 صوتًا رافضًا لانتخابها رئيسة للبرلمان، فيما امتنع ثلاثة نواب عن التصويت.
 

وتعتبر آراس أول مسلمة تترأس برلمان هذه الولاية الصناعية الغنية الواقعة جنوب ألمانيا. ووصفت آراس فوزها بهذا المنصب بأنه علامة على الانفتاح ودمج الثقافات. وولدت آراس عام 1966 في إحدى قرى مدينة الأناضول وهاجرت مع والديها إلى ألمانيا عام 1978.
 
وحدة رصد اللغة الإنجليزية
 
 
طباعة